كلاب ضالة ومواشي تغزو شوارع وفضاءات بعاصمة الشاوية

admin
مجتمع
admin25 نوفمبر 2024آخر تحديث : منذ 4 أشهر
كلاب ضالة ومواشي تغزو شوارع وفضاءات بعاصمة الشاوية

محمد وردي من سطات 

غزت، الكلاب الضالة والبغال والحمير والمواشي معظم الاحياء السكنية بسطات، حيث شهدت المدينة مؤخرا ضجة إعلامية ساخنة على صفحات مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي ، تندد من خلالها الساكنة وفعاليات المجتمع المدني والحقوقي ومهتمون بعالم البيئة ، بقلق وغضب شديدين مما آلت اليه الاوضاع المزرية في هذا الشان ، حيث تستمر معاناة سكان المدينة مع انتشار ظاهرة الكلاب الضالة التي اصبحت تتجول على شكل” قطعان”، وهو ما يعرقل حركة السير في الشوارع، وما يزيد الأمر سوءاً أنها غير معقمة ولم تخضع للتلقيح خصوصا أن عدداً من الاشخاص وقع ضحية هجوم كلاب الشوارع في مشاهد كارثية، بل منهم من فقد حياته أو حياة طفله بسبب مهاجمته من طرف كلاب متشردة، هذا فضلا عن انتشار جحافل من البغال والحمير التي تتخذ من الفضاءات العامة و المدارات أماكن للرعي، واحيانا للسبات، مما يعطي صورة مسيئة للمدينة أمام زوارها، بالإضافة إلى الخطر الذي تسببه هذه الحيوانات على المارةو التي تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين، نظرا للأمراض التي قد تسببها الكلاب الضالة، حيث تُعتبر الخزان الرئيسي أو الناقل للعديد من هذه الأمراض الخطيرة كداء السعار، ناهيك عن الإزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش الساكنة.

20241124 221110 scaled - جريدة شمس الحقيقةفهذا الوضع يتطلب التدخل من قبل السلطات المختصة والمجلس الجماعي لسطات ، المطالب باتخاذ تدابير وقائية لجمع هذه الكلاب من الشوارع والأزقة ونقلها إلى مركز خاص أو المصالح البيطرية التابعة للجماعة، وذلك للحد من خطورتها وعلاجها .

وعموما، أصبح خطر الكلاب الضالة على السلامة الجسدية للمغاربة يتزايد يوما بعد يوم، بسبب منع قتلها، ما أفضى إلى تكاثرها على نحو غير مسبوق، حيث تسير على شكل “قُطعان” يصبح المرور بالقرب منها مدعاة للخطر.
وخلال السنوات الماضية سُجلت عدد من الحوادث المميتة التي تزكي الخطر الكبير الذي أضحت تشكله الكلاب الضالة، كان آخرها مصرع سائحة فرنسية في جماعة العركوب بإقليم وادي الذهب، شهر غشت من سنة 2022، جراء إصابتها بجروح خطرة نتيجة عضات كلاب ضالة.

20241124 221040 scaled - جريدة شمس الحقيقةغير أن الخطر الذي تشكله الكلاب الضالة لا ينحصر فقط في نقل الأمراض، بل أصبحت تهدد حياة المواطنين،حيث ان العديد منهم  لم يعودوا يقدرون على الخروج من بيوتهم لأداء صلاة الفجر، خشية أن تفتك بهم الكلاب الضالة.
ويلاحظ ان شوارع عديدة بمختلف المدن المغربية باتت تعرف انتشار الكلاب الضالة. في مشهد يتكرر من مدينة إلى أخرى، تتجول عشرات الكلاب ليل نهار بمناطق سكنية وأزقة، والمخيف هو أنها غير معقمة ولا ملقحة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال خاصة، بالإضافة إلى انتشار باقي الحيوانات.

وتجدر الاشارة الى ان داخلية الرباط كانت قد  قامت، بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع قطاعي الفلاحة والصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة تركز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها.

20241124 170908 scaled - جريدة شمس الحقيقةوتروم المقاربة الجديدة تعقيم الكلاب الضالة المنتشرة في المدن وترقيمها وتلقيحها ضد داء السعار، قبل إعادتها إلى أماكنها؛ وهو “ما سيمكن من ضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا بعد ذلك”، وفق ما كشفه تقرير صادر عن وزارة الداخلية برسم حصيلة سنة 2019.
كما أن المقاربة الجديدة تأتي “نظرا لخطورة استعمال الأسلحة النارية، وكذا منع استعمال مادة الستريكنين السامة للقضاء عليها بالمجال الحضري تفاديا للتأثيرات السلبية لهذه المادة الكيماوية على البيئة”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.