محمد وردي من سطات
غياب النقل يحرم تلاميذ من الدراسة باولاد بوقلو جماعة سطات
مع حلول كل موسم دراسي، تطفو على سطح إقليم سطات أزمة انعدام النقل المدرسي بقرى عديدة تنتشر بمختلف جماعات الاقليم ،ما ينعكس سلبا على تمدرس التلميذات والتلاميذ، ويدفع الأهالي إلى مطالبة المسؤولين بسرعة إيجاد حلول عاجلة.
هذا وقد أحاط، رئيس جمعية المغرب الجديد للإصلاح والتنمية، بدوار اولاد بوقلو، التابع ترابيا لجماعة سطات، انس موساوي القادري علما، المسؤول الترابي لعمالة اقليم سطات، السيد إبراهيم أبوزيد، الذي مافتئ يولي اهتماما بالغا للإصلاح والتنمية الاجتماعية بنهجه سياسة الوضوح والطموح والابواب المفتوحة لاعطاء الاولوية والعناية اللازمة لهذه الشكاية التي تخص النقل المدرسي لفائدة تلامذة دوار اولاد بوقلو الذين يدرسون باعداديات وتانويات سطات ومنهم من يتابع دراسته بجامعة الحسن الأول.
ومن هذا المنطلق فالضرورة اضحت ملحة لايجاد حلول لهذا الملف الاجتماعي، الذي اصبح حديث الخاص والعام في شان غياب النقل المدرسي بالدوار المذكور ،ولهذا الغرض ينهي رئيس الجمعية الى علم عامل الإقليم من خلال الشكاية التي تتوصل جريدة الوطن العربي بنسخة منها، الى ان مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سطات قد وضعت بجماعة سطات سيارتين للنقل المدرسي من اجل الدواوير التابعة للمدار الحضري ليستفيد منها المتمدرسين بالثانويات و الاعداديات والجامعة بعاصمة الشاوية ، إلا ان السيارتين لازالتا تركنان بالمرآب البلدي مايقارب سنتين دون جدوى، في حين ان 40 تلميذا وتلميذة يعانون اكراهات يومية وخاصة الفتيات ، حيث لا نقل ولا مأوى لهم عند انتهاء كل حصة دراسية إذ يضطرون إلى التنقل عبر وسائل نقل أخرى.
ولهاته الاسباب يلتمس رئيس الجمعية تدخل عامل سطات لاعطاء تعليماته المشهود لها بالجدية والصرامة لتحقيق الكرامة لهؤلاء التلاميذ ، وذلك بتأشيره على تسليم سيارة لدوار أولاد بوقلو، في إطار شراكة مع جمعية المغرب الجديد للإصلاح والتنمية والجماعة الترابية ليتمكن المتمدرسون من الاستفادة منها بالإضافة إلى تحسين ظروف تمدرس الفتاة القروية عبر إحداث دور الطالبة وتوفير حافلات النقل المدرسي.
وأكد الفاعل الجمعوي أنس موساوي القادري، في تصريح لجريدة الوطن العربي، على أن معاناة ما يفوق 40 تلميذا تتجدد مع كل موسم دراسي، حيث لم يسعفهم الأمر للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية والجامعية، ينتظرون من يقلهم من المارة من أصحاب السيارات واحيانا الدراجات النارية، ليلتحقوا في الوقت المحدد إلى مؤسساتهم التعليمية ، و عليهم أن يقفوا باكرا إلى قارعة الطريق الرئيسية، ليقضوا ساعات طويلة في انتظار من يقلهم بسبب انعدام النقل المدرسي بدوار أولاد بوقلو ،متسائلا :” لايعقل ان مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قد وضعت سيارتين للنقل المدرسي استلمتها جماعة سطات تبقى مركونتين بالمرآب التابع للبلدية دون جدوى،الشيء الذي يلزم فتح تحقيق من الجهات المسؤولة في هذه القضية و اتخاذ القرار المناسب وفقا للقوانين الجاري به العمل ، وذلك لتجنب تعميق الهدر التعليمي، و رفع الضرر عن تلاميذ يواجهون معاناة جمة في سبيل الوصول إلى المؤسسات التي يتابعون بها الدراسة.
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فقد طالب آباء وأولياء التلاميذ بتدخل عامل الإقليم من جديد من أجل وضع حد نهائي لهذا الملف الذي يضرب كل المجهودات التي تبذلها الجمعية والتي سبق وان اشرفت على بناء مدرسة ابتدائية بنفس الدوار بمساهمة المحسنين، حيث تم عقد شراكة بين الجمعية المذكورة والمؤسسات المعنية إلى أن تم إنجازها من بناء ثلاثة حجرات دراسية ومكتب ، حيث يدرسون بها تلامذة ساكنة الدوار .
وللاشارة ، ان الاستثمار في العالم القروي لا يعد فقط ضرورة اجتماعية، بل يشكل أيضا رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف جهات المملكة المغربية الشريفة ، وذلك بإيلاء عناية خاصة واستثنائية للعنصر البشري كرافعة أساسية لتنمية بشرية شاملة، تمكن من حسن الاستجابة لحاجيات كل الفئات الاجتماعية وبالتالي تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بين الحواضر والقرى خدمة للوطن والمواطن.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=9138
