محمد وردي من سطات
جرى اليوم الثلاثاء 22 غشث بمقر عمالة إقليم سطات ،حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بهذا الإقليم ،على إثر الحركة الانتقالية التي أجرتها المصالح المركزية لوزارة الداخلية مؤخرا ، والتي تندرج في إطار تحقيق الانتشار الأمثل و العقلاني والهادف للعنصر البشري بغاية المزيد من العطاء النوعي والكمي في المردودية ، خدمة لرعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،و تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية اكبر من خلال تفعيل و تكريس مبدأ الترقية في الدرجة والمهام ارتكازا على معايير الكفاءة و الاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة،

وقد ترأس حفل تنصيب رجال السلطة الجدد ، عامل الإقليم ،السيد إبراهيم ابوزيد ،بحضور الكاتب العام للعمالة ورئيس الشؤون الداخلية ورئيس المجلس الإقليمي والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والمصالح الأمنية وممثلي المجتمع المدني وعدة شخصيات مدنية وعسكرية .
وفي كلمة له بالمناسبة ،أوضح عامل الإقليم أن هذه الحركة الانتقالية التي تجريها وزارة الداخلية ، قد تم الإعداد لها من خلال تطبيق نظام المواكبة و التقييم الشامل ب 360 درجة، و المبني على مقاربة أكثر تثمينا للعنصر البشري ومحيطه و أكثر موضوعية في تقييم المردودية، تجعل من الفضاء الترابي، الجغرافي والبشري، لنفوذ رجل السلطة محورين أساسيين في تقييم أدائه، معتبرا أنها (اي الحركة)تروم خلق دينامية إيجابية و متجددة في عمل الإدارة الترابية،تفعيلا للمفهوم الجديد للسلطة،تساير النهضة المتواصلة للتطورات الكبيرة التي تعرفها بلادنا في مختلف الميادين ومواكبة الإصلاحات الجوهرية التي يعرفها المغرب في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت القيادة الرشيدة لعاهلنا المفدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، مضيفا أن الحركة الانتقالية قد همت على مستوى الإقليم 15 رجل سلطة في مختلف مناصب المسؤولية الترابية.
وحث عامل الإقليم جميع رجال السلطة على التحلي بمزيد من الجدية والتفاني في القيام بمهامهم وفق مقاربة تشاركيه من اجل الاستجابة لاحتياجات وانشغالات المواطنين. والانخراط الجدي والقوي في الاوراش التنموية الكبرى على مستوى نفوذهم الترابي لاسيما اوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما طالب منهم التحلي بروح المسؤولية والالتزام الكامل في التعاطي مع مختلف القضايا والمشاكل بمناطق نفوذهم باعتماد الإجراءات الإدارية والقانونية في مواجهتها، منبها أن مشاكل البناء غير القانوني والترامي على أراضي الجموع والملك العمومي والإجهاد المائي هي مشاكل أساسية وذات أولوية قصوى.كما دعا في نفس الإطار الى الإصغاء والاستماع لمشاكل رعايا صاحب الجلالة نصره الله من خلال العمل على حل مشاكلهم و توجيههم ومواكبتهم وتأطيرهم.
وشكر في ختام كلمته رجال السلطة الذين عملوا طيلة هذه الفترة التي قضوها بهذا الإقليم، على المجهودات و التضحيات التي بدلوها في خدمة الصالح العام وعلى وجه الخصوص التدبير الأمثل الذي أبانوا عليه من خلال المواكبة الفعالة للحركة التنموية على المستوى المحلي ميدانيا وإداريا من الانخراط الفعال والايجابي في تسيير الشأن العام المحلي باعتماد أسلوب ومنهجية الحضور الايجابي والالتزام بتحقيق الأهداف و الاستباقية والتنسيق والعمل بروح الفريق في احترام لرؤسائهم ومرؤوسيهم، متمنيا لهم النجاح في مهامهم الجديدة بالأقاليم التي تم تنقليهم إليها.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=4507