تشكل الإنتخابات تكريسا حيا لمبدإ حقوق الفرد باعتبارها حقوقا مطلقة غير قابلة للتصرف, وأنها الأسمى للتعبير عن حريته , وعن إرادته.
تقوم الإنتخابات على قاعدة تساوي جميع الأفراد في الحقوق والاجبات أمام القانون . كما أن أصواتهم تتساوى في قيمتها . بغض النطر عن الإختلاف في الجنس أو اللون أو الدين.
بالإضافة إلى كون الإنتخابات اعترافا بالشخصية المعنوية للفرد. فهي أعلى تعبير عن سيادة الأمة .فالأمة تختار بصورة حرة مجالسها وتوافق على دساتيرها وتختار مجالسها التأسيسية . المحلية والوطنية عن طريق الإنتخابات.
تنقسم الإنتخابات إلى انتخابات محلية وأخرى وطنية. في الإنتخابات المحلية يجرى انتخاب ممثلي السكان والمهنيين . أما الإنتخابات الوطنية فتفضي إلى انتخاب السلطة التشريعية التي تعمل على اقتراح القوانين ومراقبة السلطة التنفيذية .
يقوم المواطنين في الإنتخابات القطاعية بانتخاب ممثليهم المهنيين من أجل الدفاع عن المهني . وتقديم الخبرة . بالإضافة إلى تمثيل المهنيين امام الجهات ذات العلاقة . غلى جانب ممثلي السكان في المجالس المنتخبة وفي مجلس المستشارين.
تجرى الإنتخابات الجزئية . عند الحاجة خارج التاريخ المحدد للإنتخابات العامة من أجل سد الفراغ الحاصل في بعض الدوائر الإنتخابية . جراء الوفاة أو الأحكام القضائية الصادرة بسبب طعون تمس المسطرة الإنتخابية.
الإنتخابات المباشرة هي التي ينتخب فيها السكان ممثليهم مباشرة كما هو الحال في مجلس النواب .أما الإنتخابات غير مباشرة فهي التي ينتخب فيها السكان نوانهم عن طيق ممثليهم.
الإنتخابات هي الأداة الاساسية لمماسة الشعب لسيادته, لذلك فإن كل تزوير للإنتخابات . عبر التلاعب في الوثائق أو شراء الأصوات اعتداء على السيادة الشعبية , ومس بحرية إرادتها.
فالإنتخابات هي الآلية التي تنظم الديمقراطية . يعاقب الشعب عن طريق الإنتخابات الممثلين الذين فشلوا في تنفيذ برامجهم كما يكافىء من أثبتوا جدارتهم.
والهدف الأساس من الطابع الدوري للإنتخابات هو تمكين الشعب من تجديد ثقته أو سحبها من ممثليه بالفياس إلى كفاءتهم ونزاهتخم.
هناك عدد من الشوائب التي تمس بمصداقية الإنتخابات في العالم العالم الثالث . فإلى جانب مشكل الاستقلالية وعدم انتظام الإنتخابات . فإن التصويت لا يتم دائما على أساس البرنامج الذي يقدمه المرشح. ذلك أم فئات واسعة من المجتمع مازالت تصوت بمقاييس غير موضوعية بسبب انتشار الفقر والأمية.
بقلم مدير التحرير لجريدة شمس الحقيقة
مصطفى لحرش
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=2166