محمد وردي من سطات
تفاجأ سكان دوار اولاد عبد الصادق التابع ترابيا لجماعة سيدي احمد الخدير قيادة بني مسكين الغربية دائرة البروج اقليم سطات من مشروع بناء اسطبل لتربية الدواجن الذي تم الترخيص له مؤخرا من طرف الجهات المسؤولة .
هذا المشروع الذي تم احداثه فوق الأرض المسماة “العريصة” أجج الوضع بالمنطقة مما جعل الساكنة المتضررة تخرج مستنكرة وغاضبة في وقفة احتجاجية نظمتها مؤخرا أمام المشروع الذي وصل صداه إلى رداهات المحاكم بسطات ،حيث صدحت حناجر المحتجين بالأضرار الخطيرة التي قد تنجم عنها ، والتي تزكم الانوف وتحبس الانفاس بل لما لها من انعكاسات سلبية على الصحة والبيئة على حد سواء.
والغريب في الأمر انه في ظل وجود تعرضات وضعها السكان المتضررين بسجل البحث العمومي الذي فتحته الجماعة حسب وثائق رسمية مذيلة بتوقيعاتهم تتوفر جريدة الوطن العربي على نسخة منها فقد تم الترخيص لصاحبة المشروع أمام ذهول واستغراب المحتجين وذلك في تحد سافر وخرق للقانون مما يطرح عدة علامات استفهام حول الغرض من فتح بحث عمومي بسجل المنافع والمضار و هناك تعرضات للسكان وضعت في مدتها الزمنية القانونية إن كان الترخيص جاهزا مسبقا من طرف من بيده الأمر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الجماعي لسيدي احمد الخدير قد فتح سجل البحث العمومي يوم 15 شتنبر 2022 واودع نفس اليوم بمقر الجماعة ليصبح رهن إشارة العموم لبيان المنافع والمضار للمشروع المزمع إقامته في الأرض المذكورة ، في الوقت الذي وجهت فيه ساكنة المنطقة مراسلة مذيلة بتوقيعاتهم في نفس اليوم الذي وضعت فيه صاحبة المشروع طلبها لدى الجهات المسؤولة المعنية في موضوع يتعلق ” بالتعرض عن بناء اسطبل لتربية الدواجن ”فوق الأرض المسماة “العريصة” بالدوار المعني قصد عدم تسليمها اي رخصة لإنشاء المشروع وذلك للاعتبارات التالية:
كون موقعه متواجد قريب جدا من منازلهم ولا تفصله عنهم الا مسافة قليلة بالإضافة الى الروائح الكريهة ونفايات الدجاج التي لاتخفى على احد ناهيك عن الاضرار الصحية و البيئية بالفرشة المائية و انتشار الكلاب الضالة فضلا عن انخفاض قيمة الأراضي الفلاحية المجاورة .
وللاشارة حسب ماجاء على لسان المتضررين فان صاحبة المشروع مصممة على بناء الاسطبل وهو مايعارضه المتضررون جملة وتفصيلا و لاجله يلتمسون من السلطات المسؤولة التدخل العاجل لإنصافهم وذلك بتوقيف هذا المشروع رحمة بهم وبابناءهم وشيوخهم الذين يتمنون العيش وسط بيئة صحية سليمة .
ومما لايدع مجالا للشك أن المسؤولين الموكلة إليهم مهمة مثل هكذا حالات لا يكلفون أنفسهم عناء الاستجابة لنداءات المواطنين المتكررة، لافتين إلى غياب الحملات التواصلية ومستنكرين “استهتار” الجهات المختصة بأرواح ومتطلبات المواطنين، مستحضرين
في خطاباتهم الشكايات المرفوعة للجهات المعنية و التي اطلعت عليها جريدة الوطن العربي ، إذ يعبرون من خلالها عن قلقهم وغضبهم الشديدين على هذا الاجراء غير المقبول لكونه سيشكل تهديدا حقيقيا قد يخنق الساكنة، وخاصة الأطفال والشيوخ والمرضى، كما ستفرز عنه ظهور بعض الأمراض التي لم تعهدها الساكنة بمعدلات مضطردة وغير مسبوقة؛ كالربو، والحساسية، والتهابات على مستوى العيون، والتهابات جلدية غير معروفة بالاصافة إلى تأثيره على المياه الجوفية من مخلفات الدواجن والتي تعتبر مصدر المياه المستعملة للشرب والأغراض اليومية، مشددين في الوقت نفسه على أن البعد التنموي في شموليته لا ينبغي أن يراعي الجانب الاقتصادي على حساب البعد البيئي والإيكولوجي والصحي.
إن ساكنة المنطقة المتضررة تناشد المسؤول الترابي السيد ابراهيم ابوزيد عامل اقليم سطات الذي مافتئ يسعى جاهدا لخدمة رعايا صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وذلك بنهجه سياسة الوضوح والطموح والأبواب المفتوحة من اجل التدخل لتصحيح الوضع وتحقيق مطالب الساكنة ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول خدمة للوطن والمواطنين.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=3453