محمد وردي من سطات
جرى، تنظيم حملة نظافة واسعة خلال هذا الاسبوع ، تنفيذا لتعليمات عامل الإقليم بهذا الخصوص، حيث عمل المشاركون فيها على إزالة الأزبال والنفايات المتناثرة ، وبقايا أتربة البناء والأعشاب الجافة، وجمع القنينات والأكياس البلاستيكية المنتشرة التي كانت تشوه صورة المدينة سواء بوادي بوموسى ومحيطه (“وذلك تأهبا من اي طارئ قد يحدث ونحن مقبلون على فصل الشتاء تفاديا للاخطار التي قد تلحق بقنوات الصرف الصحي__”) أو على طول جنبات السكة الحديدية وغيرها من النقط السوداء المشار اليها اسفله ، وكذا ترسيخ ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة بالمدينة بهدف الرفع من جمالية بيئتها.وتأهيل المشهد الحضري.
وعرفت الحملة تدخل السلطات المحلية بكل مسؤولية وروح وطنية مواطنة وكذا مندوبية الإنعاش الوطني ومصالح جماعة سطات والشركة المفوض لها تدبير النظافة بالإضافة الى مشاركة المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة المكلفة بإنجاز محطة القطار سطات بغية المساهمة في تنظيف الامكنة و تنقية مختلف الشوارع الرئيسية من الأتربة والأوساخ والمساهمة في احترام قواعد ومبادئ النظافة وتعزيز الوعي بالسلوكيات البيئية الإيجابية.
وقد استهدفت هذه الحملة عدة نقاط منها، المقطع السككي لمدينة سطات (النقطة الكيلومترية 600+70 و 800+71)
كما عرفت الحملة الاشتغال على تنقية وتنظيف السوق القديم لحي ميمونة. كما تم تنظيم حملة نظافة واسعة بمحيط مقهى “ALIBAABA “على مستوى الطريق الوطنية رقم 9 وجنبات الكولف الملكي والغابة الحضرية وامام المؤسسات التعليمية والادارية .
كما تتوخى دعم كافة المواطنين، وخاصة أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والقاطنين ببعض الأحياء ناقصة التجهيز، إلى الانخراط في التحسيس والتوعية بأهمية النظافة بهدف التصدي لنقاط عشوائية لتجميع الأزبال والنفايات وخاصة امام المساجد ..
ومن المرتقب، وفق ما أوردته مصادر تابعة للسلطات المحلية لجريدة الوطن العربي، أن تتواصل هذه الحملة بشكل يومي خلال الأيام المقبلة، بعدد من الشوارع الرئيسية للمدينة وكذا بالأحياء التي تشكو من إهمال في هذا الإطار من أجل “بيئة نظيفة للجميع”.
جدير بالإشارة أن هذه الحملة سخرت من أجلها آليات ومعدات مجهزة، بالاضافة الى خدمات عديدة أخرى، من ضمنها إصلاح مصابيح الإنارة العمومية، وتنقية الحدائق العمومية من الشوائب، وتشذيب الأشجار التي تؤثث الشوارع الرئيسية، كما تطالب فعاليات جمعوية السلطات المنتخبة بوضع علامات تشوير و صباغة ممرات الراجلين وخصوصا امام المؤسسات التعليمية والمحاور الطرقية التي باتت تشكل خطرا جديا على المتمدرسين ..
وفي هذا الصدد أوضح مصدر مسؤول من السلطة المحلية، في تصريح لجريدة الوطن العربي، أن الهدف من الحملة هو خلق مجتمع حضاري، وتعزيز سلوك النظافة لدى جميع فئات المجتمع، لجعل المنطقة تتوفر على بيئة نظيفة، والمساهمة في احترام قواعد ومبادئ النظافة.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن “الحملة جاءت تنفيذا لتعليمات عامل صاحب الجلالة على إقليم سطات السيد إبراهيم أبوزيد، من أجل الإسراع في جمع الأكياس البلاستيكية التي كانت تشوه صورة المدينة”، مضيفا أن “هذه الحملة ستستمر إلى حين تنظيف المدينة بشكل نهائي، وستنظم باستمرار للحفاظ على جمالية مدخل المدينة”، وفق تعبيره.
من جهته نوه عدد من المواطنين عَبْر موقع جريدة الوطن العربي، بتدخل السلطات المحلية وشركاء آخرين لتنظيم هذه الحملة، مشيرا إلى أن “المدينة كانت تشبه “مطرحا عشوائيا”، خاصة أنها توجد بالقرب من طريق وطنية يستعملها الآلاف من المواطنين يوميا”.
وطالب المتحدث نفسه الجهات المسؤولة بتنظيم مثل هذه الحملات بشكل دوري للحفاظ على بيئة المدينة وتشجيع المجتمع على ثقافة النظافة، لافتا إلى أنه “لولا تدخل عامل الإقليم لبقي الحال على ما هو عليه ”، وفق تعبيره. مضيفا ” نريد المزيد و نتطلع للافضل”.
.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=8496