تالمست… حين يُعانق البارود عبق التاريخ ويصدح صهيل الخيل في سماء الرجولة.
متابعة وصور: عبد الحكيم رضى وعبد الصمد صبار





على إيقاع الحبّة والبارود، يعيش محرك التبوريدة بمركز تالمست لحظات استثنائية بمناسبة انطلاق المواسم الرجراجية الربيعية، حيث يتحول المكان إلى لوحة تراثية نابضة بالحياة، يتداخل فيها صوت البارود بصهيل الخيل، وزغاريد النساء بنداء الفرسان.
أزيد من أربعين سربة من مختلف ربوع المملكة، إلى جانب سربات منطقة الشياظمة الأصيلة، حجّت إلى هذا الموعد الثقافي المتميز، لترسم ملامح الفروسية المغربية الأصيلة، وتُحيي في النفوس نغمة الانتماء للتراث، والاعتزاز بالهوية.
تالمست اليوم ليست فقط قبلة لعشاق التبوريدة، بل فضاء للتلاحم بين الساكنة والمجلس الجماعي والسلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، في صورة من صور التنسيق الجماعي لإنجاح هذه المحطة المهمة من محطات المواسم الرجراجية، التي تعكس عمق الارتباط بين الإنسان والأرض والتاريخ.
في تالمست، لا صوت يعلو فوق صوت البارود، حين ينفجر في السماء فرحًا، ممزوجًا بحافر الخيل وصرخات الفخر التي يطلقها الفرسان.
هنا، حيث يُكتب المجد على إيقاع التراب والدم، وتُنسج الذاكرة الجماعية من عطر البارود، ودفء الاستقبال، وكرم الضيافة.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=10098