زاوية إبن احميدة……
أعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الرجراجي السنوي من زاوية سيدي علي بوعلي بإقليم الصويرة.
متابعة :عبد الحكيم رضى و رشيد المتوكل
أشرف عامل إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، على إعطاء الانطلاقة الرسمية والفعلية للموسم الرجراجي الربيعي السنوي، وذلك من زاوية سيدي علي بوعلي التابعة لجماعة سيدي علي الكراتي شمال إقليم الصويرة، بحضور وفد هام ضم نقيب زوايا رجراجة بالمغرب الحاج عبد العزيز المقدم، ومريدي الزوايا الرجراجية ونوابها، إلى جانب عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية، ووجوه بارزة من مجالات الدين والسياسة والثقافة والفن والرياضة والأعمال.
ويُعتبر الموسم الرجراجي من أقدم وأطول المواسم في المملكة المغربية، سواء من حيث المدة الزمنية التي تمتد لـ39 يوماً، أو من حيث المسافة بين محطاته التي تبلغ 38 محطة. وينقسم الموسم إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى تشمل جزءاً من تراب إقليمي الصويرة وآسفي بمنطقة عبدة.
المرحلة الثانية تخص مجموع تراب الشياظمة وجزءاً من منطقة حاحا داخل إقليم الصويرة.
ويُطلق على هذه الجولة اسم “الدور”، حيث يتم التردد على الزوايا ومحطات الزيارة، وتُقام خلالها طقوس واحتفالات دينية تقليدية في كل محطة.
برنامج الافتتاح عرف تنظيم عدد من الفقرات الروحية والدينية، من بينها:
النشيد الوطني
ا
كلمات عدد من القراء والمشايخ.
أداء صلاة الجمعة بزاوية نقيب رجراجة سيدي محمد بن احميدة.
تنظيم وجبة غذاء جماعية.
اختتام الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
بعد ذلك، توجه الوفد الرسمي والمشاركون إلى زاوية سيدي علي بوعلي، حيث تم ذبح ذبيحة إيذانًا بانطلاق “الدور”، ورفع الحاضرون أكف الضراعة بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سائلين الله أن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
هذا الموسم لا يكتسي فقط بعداً دينياً وروحياً، بل يمثل كذلك تظاهرة كبرى ذات أبعاد ثقافية، اقتصادية، سياحية واجتماعية، تستقطب الزوار من مختلف مناطق المغرب وخارجه، ويشهد تنظيم مهرجانات وأنشطة موازية على امتداد محطاته.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=10084