محمد وردي من سطات
بفضل الرؤية الملكية الحكيمة تبدو الآفاق واعدة لمناخ الأعمال والاستثمار في مملكة لاسقف لطموحاتها
موقع استراتيجي مهم.. بنيات تحية تتطور سريعا.. مناطق صناعية واقتصادية في مختلف مناطق المملكة.. استراتيجيات وبرامج اقتصادية طموحة.. يد عاملة وكفاءات وطنية عالية ..والأهم من ذلك رؤية ملكية طموحة تستشرف المستقبل الواعد كلها عوامل جعلت من المغرب منذ مطلع القرن الحادي والعشرين قبلة مفضلة للمستثمرين الأجانب كما المغاربة.
طموح أراد جلالة الملك محمد السادس نصره الله ترسيخه وتسريعه من خلال دعوته في خطابه السامي بالبرلمان في أكتوبر من السنة الماضية إلى اعتماد ميثاق جديد للاستثمار اشرف جلالته بشكل مباشر على وضع الخطوط العريضة لهذا الورش من خلال ترأس جلالته لجلسات عمل مع قطاعات وزارية معنية.
خمسة أشهر كانت كافية لتحويل هذا الورش من فكرة إلى قانون الاطار تمت المصادقة عليه في مجلس وزاري تراسه جلالة الملك في يوليوز الماضي ليكون خارطة طريق للمملكة المغريية الشريفة في مجال الاستثمار في قادم السنوات يستجيب لانتظارات جلالة الملك نصره الله.
هذا وجاء في مستهل خطابه السامي الاخير بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة قائلا..
” ننتظر أن يعطي الميثاق الوطني للاستثمار، دفعة ملموسة، على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات الخاصة، الوطنية والأجنبية.
وهو ما يتطلب رفع العراقيل، التي لاتزال تحول دون تحقيق الاستثمار الوطني لإقلاع حقيقي، على جميع المستويات…انتهى النطق الملكي السامي لجلالته .
إذن الميثاق الجديد للاستثمار بعد المصادقة النهائية عليه في البرلمان من شانه أن يعطي دفعة مهمة لجاذبية المغرب في مجال الاستثمار ويعزز ثقة المستثمرين الأجانب في الوجهة المغربية .
الاستثمار المتواصل للمغرب في مجال صناعة الطيران وغيرها من القطاعات الواعدة يعكس طموحا كبيرا لتنمية الصادرات وخلق المزيد من فرص الشغل وكذا تطوير الكفاءات المحلية وذلك بالانخراط في هذ ه الدينامية لمستقبل مزدهر.
وما يشكل قوة المغرب بالنسبة للمجموعات الصناعية هو انه يتوفر على جودة وكفاءة اليد العاملة المغربية ثم الاستراتيجيات الصناعية الطموحة والمناخ الملائم للاعمال بالنسبة للمستثمرين الأجانب فضلا عن جودة البنيات التحتية والموقع الاستراتيجي زيادة على ان المملكة تحظى بالامن والاستقرار.
الميثاق الجديد للاستثمار جاء باطار قانوني و تنظيمي أكثر تنافسية وابتكارا يستجيب لتطلعات المستثمرين ويحسن مناخ الأعمال في سائر جهات المملكة بما يساهم في خلق مزيد من الثروة وفرص الشغل .
المغرب شريك تاريخي واستراتيجي لعديد من البلدان المصنعة ما له من مؤهلات مهمة جدا للاستثمار مما يدفعهم إلى تطوير ومضاعفات الاستثمارات في المملكة مستقبلا ..
واذا كان الاستثمار اليوم يشكل نسبة 30 % من الناتج الداخلي الخام للمملكة فإن جلالة الملك نصره الله اراد من ميثاق الاستثمار أن يتلاءم مع النموذج التنموي الجديد ومع الطموحات التنموية للمملكة للعقود القادمة .
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=3003
