خيمة رجراجة تنطلق من زاوية النقيب نحو محطاتها الروحية عبر “الدُّور” العريق.
متابعة وتصوير: عبد الصمد صبار و عبد الحكيم رضى
في مشهد روحاني استثنائي يعكس عمق التراث الصوفي المغربي، شهدت زاوية سيدي محمد ابن احميدة بإقليم الصويرة اليوم انطلاقة خيمة رجراجة في رحلتها السنوية ضمن الطواف المعروف بـ”الدُّور”، الذي يمتد على عدد من الزوايا والمقامات الروحية.
وقد حضر هذا الحدث الرمزي الكبير، الذي يُجسد صلة الرحم الروحي بين الزوايا والمريدين، السيد نقيب زوايا رجراجة بالمغرب الحاج عبد العزيز المقدم، إلى جانب جمع غفير من أبناء الزوايا الرجراجية، ومريديها، ونوابها، ممن تقاطروا من مختلف الجهات لإحياء هذا التقليد العريق.
ستنطلق الخيمة اليوم في اتجاه زاوية سيدي بن قاسم، كأولى محطاتها ضمن زاوية رثنانة، قيادة المعاشات الصويرية القديمة، إقليم آسفي، بعد المرور بمحطات وُصفت دومًا بالاستثنائية، من بينها سيدي علي الكراتي وسيدي عيسى بوخابية.
“الدُّور” ليس مجرد طقس ديني، بل هو تجسيد حي لربط الماضي بالحاضر، وترسيخ لقيم التآزر والتواصل الروحي والثقافي بين مختلف ربوع البلاد، في ظل أجواء روحانية يملؤها الذكر، والتبجيل، والدعاء.
كل عام وأنتم على درب الأجداد سائرون، حافظين للأمانة، مرسخين لقيم التصوف المغربي الأصيل.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=10148