محمد وردي من سطات
ااحتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم سطات، يومه الاثنين، اجتماعا موسعا، للمجلس الإقليمي في دورته العادية لشهر شتنبر، وكانت النقط الثمانية المدرجة في جدول اعمال المجلس محور هذا اللقاء الذي تراسه السيد، مسعود اوسار، رئيس المجلس الاقليمي لسطات بحضور المسؤول الترابي لعمالة الإقليم السيد، إبراهيم أبو زيد، والكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية، بالإضافة الى مندوب الصحة، ومدير التجهيز والماء بالاقليم، وكذا اعضاء المجلس الاقليمي، وممثلو المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني وبعض المنابر الإعلامية .وبعد كلمة ترحيبية على شرف الحضور الكريم، دعا السيد، مسعود اوسار، الحاضرين، بقراءة الفاتحة ترحما على ارواح فيضانات المغرب، التي غمرت عدة أقاليم في الجنوب جراء تساقطات رعدية قوية خلفت أضرارا مادية جسيمة استنفرت سلطات المنطقة.
وتابع السيد الرئيس، باستعراض النقط المدرجة في جدول اعمال المجلس للدراسة والتصويت ، حيث جرت اطوارها في جو من التفاهم والاحترام المتبادل بين مكونات المجلس، إذ عرفت اشغالها نقاشات مستفيضة، تمت من خلال مداخلات الأعضاء بكل مسؤلية وروح وطنية مواطنة.

كما صادق أعضاء المجلس بالإجماع على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لسطات والجماعة الترابية انخيلة وجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمجموعة مدارس دار القايد ولاد بجماعة انخيلة من أجل تسيير وتدبير حافلات النقل المدرسي بمخاطب واحد.
وفي نقطة ثالثة صادق أعضاء المجلس الإقليمي على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لسطات والجماعة الترابية امنيع وجمعية النقل المدرسي العمومي بجماعة امنيع ومحاربة الهدر المدرسي من أجل تسيير وتدبير حافلة للنقل المدرسي.
كما تمت المصادقة بالإجماع على ملحق تعديلي لاتفاقية الشراكة المبرمة لتأهيل الملعب الملحق للمركب الرياضي بسطات، وهو الملعب الذي تمت تهيئته من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم على أن يتم استعمال الاعتمادات المرصودة لتهيئة ملعب سيدي عبد الكريم.
كما صادق أعضاء المجلس الإقليمي بالإجماع على اتفاقية التعاون والشراكة من أجل الإشراف المنتدب على عمليات اقتناء ونقل وتخزين وتوزيع مواد اللقاح والمصل ضد داء السعار.
وخلال هذه النقطة ،أشار المندوب الإقليمي للصحة بسطات السيد محمد أيت الخدير أن السعار آفة صحية تشكل عبء على الجانب الصحي بالاقليم، وأوضح أن الكلاب والقطط الضالة تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين ، نظرا لما يمكن أن تسببه من أمراض، خاصة داء السعار.
وقد سجلت مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسطات من يناير 2022 الى يوليوز 2024 مامجموعه 2338 حالة مشتبهة(عض او خدش من حيوان مشتبه بإصابته بالسعار) تم التكفل بها، مع حالة وفاة واحدة لطفل في عمر الزهور. مشيرا إلى أن مدينة ابن أحمد تعرف أكبر عدد من الحالات.
وتابع ” ومن أجل تقريب الخدمات العلاجية والوقائية من المواطنين والرفع من جودتها، وتجاوز الخصاص الذي تعاني منه العديد من الجماعات في مجال التكفل بالأشخاص المعرضين لداء السعار، وخاصة بالمناطق القروية التي لا تتوفر على مراكز لمحاربته، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية إطار للشراكة والتعاون المبرمة في هذا المجال بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية.
وفي هذا الاطار تم وضع خمس مراكز صحية مزودة باللقاحات وهي: البروج، دار الشافعي، اولاد بوزيري ، ابن احمد، سيدي حجاج. ويبقى التحسيس ومحاربة الكلاب والقطط الضالة مهما وضروري لمحاربة هاته الآفة.”
ودعا المندوب الإقليمي الجهات المختصة وكافة المتدخلين إلى الرفع من عدد المراكز الخاصة بداء السعار لكي تكون هناك تغطية للمناطق بالأمصال الضرورية لتقريب الخدمة من المواطنين.
وفي نقطة سادسة استمع أعضاء المجلس الإقليمي لعرض مدير التجهيز والماء الذي تطرق خلاله للرصيد الطرقي بالإقليم وتطور حالة الشبكة الطرقية، و مستعرضا فيه برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمالية بالعالم القروي من خلال العمليات المنجزة من سنة 2017 إلى سنة 2023، وكذلك العمليات في طور الإنجاز، بالإضافة إلى برنامج الصيانة وتأهيل الشبكة الطرقية من خلال العمليات المنجزة من سنة2019 إلى سنة 2023، وكذلك العمليات في طور الإنجاز، والعمليات المبرمجة برسم سنة 2025، واستعرض المدير الإقليمي مختلف اتفاقيات الشراكة بما فيها المتعلقة بتأهيل المحاور الاستراتيجية بالإقليم، كما تطرق المدير الإقليمي إلى الطرق الإقليمية المقترحة في إطار مخطط التنمية الجهوية 2024/ 2027، والى مختلف الاكراهات التي تواجه الشبكة الطرقية والمتمثلة في الطبيعة الجيوتقنية للتربة بالإقليم التي تتطلب بنية قارعة جد مكلفة، ضعف الميزانية العامة المرصودة للصيانة الطرقية في قوانين المالية، إتلاف علامات التشوير الطرقي بصفة متكررة، الترامي على الملك العام الطرقي من طرف السكان المجاورين للطرق وعرقلة صرف المياه، إلحاق أضرار من طرف الآلات الفلاحية للشبكة الطرقية، نقص في الموارد البشرية المكلفة بصيانة الشبكة الطرقية .
وصوت أعضاء المجلس الإقليمي لسطات على اعتماد الميزانية الإقليمية لسنة 2024، كما صوتوا على تأجيل النقطة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على الميزانية الإقليمية لسنة 2025، وذلك لعدم التوصل بتوجيهات الدورية الوزارية المتعلقة بإعداد ميزانيات الجماعات الترابية وبحصة الإقليم من الضريبة على القيمة المضافة برسم سنة 2024. خاصة وأنه يتعذر إعداد مشروع هذه الميزانية الذي يتطلب ضرورة ادراج القسط الثاني لتنفيذ الأحكام والمقدر بمبلغ 8.438.075.00 درهم حسب البروتوكول المبرم مع المدعيين لتنفيذ الأحكام الصادرة ضد المجلس الإقليمي .
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=8351