درك سطات ينظم حركة مرور المركبات الميكانيكية على مشارف مقبرة الرحمة المعروفة ب”طوايجين “

admin
2024-07-16T23:42:27+00:00
مجتمع
admin16 يوليو 2024آخر تحديث : منذ 9 أشهر
درك سطات ينظم حركة مرور المركبات الميكانيكية على مشارف مقبرة الرحمة المعروفة ب”طوايجين “

محمد وردي من سطات

شهدت اليوم الثلاثاء الطريق المؤدية الى مقبرة الرحمة المعروفة عند السطاتيين ب “طوايجين” موجة بشرية هائلة وانسيابية في حركة السير و ذلك احتفاء بيوم عاشوراء .
المناسبة الدينية استدعت حضور رجال الدرك الملكي بعين المكان منذ صباح اليوم ، لتسهيل حركة مرور المركبات وأمن سلامة المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم وهو ما استحسنه مرتدي المقبرة بكل فخر واعتزاز حيث استشعروا بالأمن والسلام .

20240716 212506 scaled - جريدة شمس الحقيقةهذا وتنص الأعراف وتقاليد صلة الرحم بالمجتمع المغربي على أن العاشر من شهر محرم موعد مع زيارة القبور، إذ يتخذ الكثير من الرجال والنساء معا من المقابر وجهة لهم، و ينطلقون إليها عبر طرق ومسالك مختلفة لزيارة أقاربهم المتوفين، و هكذا تكتظ معظم الممرات المؤدية إلى المقابر بالمتسولين، والمحتاجين، والضعفاء، وعابري السبيل الذين يجنحون إلى هذه الأمكنة ، قادمين إليها من الدروب، ومدن اخرى، و القرى المجاورة، فيؤثثون الفضاء،

ويشكل الاحتفال بعاشوراء مناسبة للمسلمين لإخراج الزكاة، تلك الضريبة الشرعية الواجبة، لفائدة الفقراء والمحتاجين في شكل نقود أو سلع أو حيوانات أو غلة، وهذا التعشير عن الممتلكات يصادف العاشر من محرم ويسمى بالعشر، تلك كلمة أخرى، قد تستمد عاشوراء اشتقاقها منها، وهي ضريبة تدفع عن الأرباح السنوية الناتجة عن عملية التجارة، أو الحصاد، أو تربية الماشية، أو الادخار بعد حيازة سنة واحدة. إذن، فمن مقاصد عاشوراء التطهير السنوي للذات الاجتماعية على المستوى الفردي والجماعي من خلال المصالحة مع الرقابة الأخلاقية الذاتية عن طريق التكفير عن الخطايا بالسخاء والجود والكرم، وزيارة المقابر، وبالنسبة للبعض الآخر، عن طريق الصوم والصلاة والبرهنة على التوبة الصادقة، وتندرج طقوس التبرع والزكاة في إطار المظاهر الاقتصادية للتدين التي تستند إلى التكافل والتضامن الاجتماعي.
وعادة ما ينعقد يوم عاشوراء سوق أسبوعي على حدود المقبرة، لبيع أنواع مختلفة من المنتجات .
وتجدر الاشارة أنه إلى جانب الحمولة الدينية “ظهرت أمور أخرى في ارتباطها بالحياة الاجتماعية كالاحتفال بهذا العيد وإحيائه وإعطائه طابعا احتفاليا معينا.. أمور جعلت من هذه المناسبة جزءا من العادات والتقاليد المغربية. وهي ليست عادات موحدة وإنما تختلف باختلاف المناطق”.

و من الملاحظ أن يوم عاشوراء، لا يفصل بين الجنسين في تنفيذ طقوس زيارة المقابر، حيث أن كلا الجنسين مدعوين للمشاركة في الإنعام والبر بالضعفاء، ويرتاد المقابر ذكور وإناث، بالرغم من أن المشاركة النسوية تحظى بالقسط الأوفر . ويقف الزوار عموما بجوار لحود موتاهم وشواهدها ( لوحاتها التعريفية)، محاطين بحفظة القرآن (الطلبة) والمتسولين، والفتيان …

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.