محمد وردي من سطات
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، اليوم الجمعة ، حفل التميز الإقليمي برحاب الثانوية التأهيلية ابن عباد العمومية ، على شرف التلميذات والتلاميذ المتفوقات والمتفوقين في امتحانات الباكالوريا بمختلف الأسلاك الدراسية لموسم 2023\2024على صعيد الإقليم.
ويأتي هذا الحفل، الذي جرى في أجواء مفعمة بالبهجة والحيوية وحضرته سلطات عمالة سطات ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية والأطر التربوية وممثلي النقابات التعليمية والهيئات الحقوقية وممثلي النسيج الجمعوي فضلا عن أولياء المتوجات والمتوجين وممثلي جمعيات المجتمع المدني والضيوف الكرام ، تشجيعا للتميز كدعامة أساسية وترسيخا لثقافة الاستحقاق.
واستهل الحفل بكلمة عبدالعالي اسعيدي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات ، الذي أبرز من خلالها أن “هذا الاحتفاء، الذي دأبت مديرية سطات على تنظيمه عند نهاية كل موسم دراسي تتويجا لمسار عمل تربوي حافل، جاء متميزا لكونه يصادف غمرة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه الميامين”.
وأكد اسعيدي أن “الموسم الدراسي الحالي 2024/2023 عرف تحسنا ملحوظا في مؤشرات التمدرس، سواء تعلق الأمر بتوسيع العرض التربوي أو بمحاربة الهدر المدرسي وكذا الارتقاء بالتحصيل الدراسي؛ وذلك بفضل المجهودات المبذولة لتوفير فضاءات التعلم والعناية بتحسين الخدمات الداعمة للتمدرس وضمان شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص، ونتيجة الاهتمام الذي تم إيلاؤه لتأمين زمن المتعلم والحفاظ عليه والعمل على توفير شروط الاستفادة من الدعم التربوي المقدم من طرف الأساتذة وجمعيات المجتمع المدني.
وأضاف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات : “ما كان لهذه المديرية أن تحقق نتائج سارة لولا تضافر جهود الجميع من أطر المراقبة التربوية والمدرسين والإداريين وكل الفاعلين والمهتمين بقضايا التربية والتكوين بالإقليم”، مشيدا بما أبان عنه رجال ونساء التربية والتكوين من تضحيات في سبيل إنجاح جميع محطات الاستحقاقات التربوية، ومثمنا جهود المصالح الأمنية والسلطات العمومية في ضمان إجراء هذه الامتحانات في أحسن الظروف.
وأشار المسؤول الإقليمي ذاته إلى أن “الحفاظ على هذه المكتسبات التي تحققت على صعيد الإقليم يتطلب احتضان المدرسة من طرف جميع الشركاء والمتدخلين، باعتبارها فضاء للتنشئة الاجتماعية يتيح تحرير الطاقات ويضمن فرص الارتقاء بالفرد والمجتمع؛ وهي وظائف وازنة تسائل الجميع لنكون عند حسن ظن المربي الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وتميز الحفل بتقديم عروض تنشيطية مختلفة من طرف تلاميذ مؤسسات تعليمية من مختلف جماعات الإقليم، وبتوزيع مجموعة من الشواهد التقديرية والجوائز القيمة على المتفوقين والمتفوقات تقديرا وتنويها لمجهوداتهم وتضحياتهم طيلة هذا الموسم الدراسي وتشجيعا ودعما لهم من أجل المواظبة والاستمرار في الاجتهاد والمثابرة.
وذلك انخراطا في حفز التفوق الدراسي وخلق مدرسة عمومية مفعمة بالحياة والانفتاح على المحيط الخارجي بغية تشجيع التفوق والتميز الدراسيين وكذا إضفاء روح المنافسة في صفوف تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم.
وأشار المسؤول التربوي بالاقليم قائلا” أنه من اللازم كذلك أن نستحضر التلميذات و التلاميذ الذين تألقوا في مختلف المسابقات و الأنشطة الثقافية و الرياضية و الفنية و غيرها المنظمة في إطار الحياة المدرسية إقليميا و جهويا و وطنيا ، التي لا تخفى أهميتها في بناء شخصية التلميذ وجعله فاعلا في محيطه المدرسي الأسري و المجتمعي…
وذكر ذات المتحدث قوله” أن عدد المترشحين بالسنة الثانية باكلوريا قد بلغ: 7733 مترشحا متمدرسا و 2192 مترشحا حرا بما فيهم 68 من المترشحين الأحرار بالمؤسسات السجنية. بينما بلغ عدد المترشحين المتمدرسين بالسنة الأولى باكلوريا: أكثر من 6219 مترشح. و استفاد 15 مترشحا من صيغ تكييف ظروف إجراء الامتحانات، مبرزا نسبة النجاح في السنة الثانية بكالوريا خلال الدورة العادية بالنسبة للمترشحين المتمدرسين 65.69 في المائة، بزيادة 7 نقاط عن السنة الفارطة، و هي نسبة تتجاوز نسبة النجاح المسجلة على الصعيد الجهوي و البالغة: 62.37
و بلغت نسبة نجاح الإناث 72.63 في المائة، و أن نسبة الحاصلين على ميزة من بين الناجحين يضيف المسؤول الاقليمي قد بلغت حوالي: 54 بالمائة، بزيادة 4 نقاط عن السنة الماضية.
وقد حصلت التلميذة زينب خطاب من مسلك العلوم الفيزيائية بمؤسسة العلا على أعلى معدل نجاح بمعدل 19,45 على المستوى الإقليمي.
بينما حصلت التلميذة فاطمة الزهراء التقي من مسلك العلوم الفيزيائية بثانوية القدس على أعلى معدل بالتعليم العمومي: 19,23.
متمنيا كامل التوفيق للمستدركين الذين سيجتازون الدورة الاستدراكية، و التي سينطلق الامتحان الوطني يوم 10 يوليوز الجاري.
وقد قدم المدير الإقليمي بالمناسبة أحر التهاني إلى الناجحات و الناجحين و إلى أولياء أمورهم و إلى جميع العاملين في الحقل التربوي على هاته النتائج، التي تعد ثمرة عمل جاد و متواصل، كما قدم خالص عبارات الشكر والتقدير إلى جميع الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية و المفتشات و المفتشين و أطر المديرية على مساهمتهم الفعالة وعملهم الدؤوب للوصول إلى هذه النتائج المرضية، و ذلك رغم الصعوبات التي عرفتها السنة الدراسية في بدايتها،
وأنه من اللازم كذلك يضيف المدير الإقليمي ” أن نستحضر التلميذات و التلاميذ الذين تألقوا في مختلف المسابقات و الأنشطة الثقافية و الرياضية و الفنية و غيرها المنظمة في إطار الحياة المدرسية إقليميا و جهويا و وطنيا ، التي لا تخفى أهميتها في بناء شخصية التلميذ وجعله فاعلا في محيطه المدرسي الأسري و المجتمعي”…
بل تميزت هذه السنة بكثافة الأنشطة المنظمة بالمؤسسات التعليمية و توسع قاعدة المستفيدين منها و ذلك تحت إشراف الأستاذات و الأساتذة و بتأطير من المديرات و المديرين، حيث تم تسجيل مجموعة من المشاركات النوعية والمسابقات الرياضية والفنية والثقافية والبيئية وغيرها هذه السنة.
و لم يفوت السيد المدير التربوي الفرصة ليشكر ايضا المجلس العلمي المحلي بسطات و مندوبية وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و كذا فرع بنك المغرب بسطات والسلطة المنتخبة على مساهمتهم المتميزة في تنشيط و تأطير التلاميذ بالمؤسسات التعليمية.
و أغتنم” اسعيدي” هذه المناسبة السعيدة ليتقدم بخالص التقدير، للسيد عامل الإقليم على مساندته اللامشروطة للقطاع في مهامه ودعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمديرية.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=7767
