مدينة الصويرة المغربية او موكادور وكما يسميها المغاربة عاصمة الرياح ، هي واحدة من الاقطاب السياحية المعروفة عالميا كما أنها مصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ، تحيط بهذه المدينة مجموعة من القرى الشاطئية المميزة ، الا أن هناك قرية فريدة من نوعها تبعد قرابة الخمسة وعشرين كلم جنوب المدينة ، قرية عذراء بشاطئ جميل على امتداد خمس كلومترات يتميز برماله الذهبية الناعمة الملمس و التي تتشكل معها مجموعة من الكثبان الرملية بفعل الرياح التي يتراوح معدل سرعتها حوالي 45 كلم في الساعة ما يجعل هذه القرية واحدة من الوجهات المفضلة لهواة رياضة ركوب الأمواج خاصة الشراعية، كما أن هناك نوادي توفر جميع المعدات اللازمة لممارسة هذه الهواية ما يغنيك عن ثعب التنقل مع معداتك الشخصية هذه الخدمات متوفرة بأثمنة جد مناسبة، ليست هذه هي الميزة الوحيدة التي يوفرها هذا الشاطئ فالكثبان الرملية المتكونة بفعل الرياح تشكل فضاء رائع لراكبي الدراجات رباعية العجلات والمتوفرة كذلك لهواتها، هذا ما يخص هواة الرياضات الشاطئية، أما محبوا التجوال على ظهر الدواب فسكان المنطقة يوفرون قوافل من الإبل والأحصنة والتي تستغل لزيارة الفضاء الغابوي الجميل المتاخم للقرية وبعض المزارات التاريخية ، مع كل ما تم سرده من مميزات هذه القرية لا يمكن اغفال كرم وحفاوة استقبال سكان القرية رغم قلتهم كما لا يمكن أن تزور هذه القرية دون التمتع بالطعام المقدم داخل بعض المطاعم التقليدية اضافة الى احتساء الشاي المغربي مع التمتع بواحد من أجمل مناظر الغروب التي يمكن ان تشاهدها ، مع الإقامة في مآوي الشباب، أتمنى ان تستمتعوا بزيارة هذه القرية العذراء والتمتع بجمالها سحرها .
رشيد متوكل
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=5067
