محمد وردي من سطات
تعززت البنية التحتية الطرقية بإقليم سطات خلال الاسابيع الماضية ، بإطلاق مشروع جديد يروم تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، ويهم انطلاقة أشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية رقم 3612 على طول 10,4 كلم من النقطة الكيلومترية رقم 46+557 إلى النقطة الكيلومترية رقم 56+960 بما فيها إعادة بناء المنشآت الفنية .وقد بلغت نسبة الاشغال 25% .
هذا المشروع التنموي الحافل يربط بين الجماعة الترابية سيدي الذهبي والجماعة الترابية اولاد امحمد بدائرة ابن أحمد ( اقليم سطات) ، والذي رصد له غلاف مالي يناهز 16,5 مليون درهم، ستستفيد منه ساكنة المنطقة بنسبة كبيرة و سيتم إنجازه في مدة 10 أشهر.
كما يروم المشروع تهيئة وتحسين الشبكة الطرقية، والمحافظة على الرصيد الطرقي، وتقوية انسيابية حركة السير، وتحسين مؤشرات السلامة الطرقية، وإنعاش الجاذبية الاقتصادية والسياحية بالجهة.
ومكنت مختلف هذه المشاريع المنجزة والتي تسهر على تتبعها المديرية الاقليمية للتجهيز والماء بسطات ، من رفع مؤشر جودة الشبكة الطرقية و فك العزلة عن دواوير العالم القروي وتعزيز البنية التحتية الطرقية ، وهو ما من شانه المساهمة في تحسين الربط بين الأقاليم في الجهة و إنعاش الاقتصاد وتنشيط تنافسيته.
وقد نال شرف صفقة هذا الإنجاز مقاولة MEDTRA من سلا والتي قال عنها حميد أوحيناد المسؤول عن هذه الأشغال في تصريح صحفي لجريدة الوطن العربي بانها تحظى بثقة مؤسسات الدولة والخواص ومشهود لها بالعمل الجاد المتقن بكفاءة اطر إدارتها ومسؤولية وتجربة وخبرة ومهنية عمالها في الميدان وكيف لا وهي تطوف جميع مناطق المملكة المغربية الشريفة كمقاولة مسؤولة مواطنة يضيف المتحدث ذاته، بل تعمل في احترام تام لبنود الاتفاقية التي تُرَاعى فيها الشروط والمواصفات المعمول بها وطنيا في مثل هكذا مشاريع وفق الضوابط الملزمة في دفتر التحملات دون تسجيل اي مخالفة تذكر ضدها حسب تعبيره .
هذا وتتوفر المقاولة يضيف حميد اوحيناد على مختلف الآليات التقنية واللوجستيكية والكفاءات البشرية ويد عاملة مهنية ذات خيرة عالية تعمل في إطار يضمن معايير الجودة والاتقان في إنجاز هذا المحور الطرقي ومنشآته الفنية من أجل حماية الطريق من الفيضانات ومعالجة نقاط الانقطاع على مستوى الإقليم ،وكذا الرفع من مستوى الخدمة، ودعم انسيابية حركة السير وتحسين مؤشرات السلامة الطرقية والحد من حوادث السير.
واضاف ذات المسؤول أن اشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 3612 تسير على قدم وساق في أحسن الظروف المطلوبة وفق البرنامج المسطر لها ، وقد تكون جاهزة في وقتها المحدد حسب تصريحه.
هذا و تقوم المصلحة المعنية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والماء بعاصمة الشاوية بمراقبة وتتبع الاشغال لهذا المشروع عن قرب وعبر مراحل لبلوغ طموحات وأهداف البرنامج المسطر لهذا الغرض انسجاما مع الاهداف النبيلة وطموحات الساكنة المتعطشة لمثل هذه المشاريع المدرة للدخل ، كونها تشكل شريانا اقتصاديا وسياحيا مهما بالنسبة لإقليم سطات، بل تعد عصب المال والاعمال, حيث تساهم في تقليل الفوارق الاجتماعية والمجالية و الإقليمية وكذا في خلق بيئة مواتية للاستثمار. وجدير بالذكر، أن اشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 3612 قد تمكن من تقريب المسافات وربح الاوقات لقضاء الأغراض في الادارات و التسوق والتبضع لاقتناء الضروريات أو بعض المستلزمات لتلبية الحاجيات ، وتساهم كذلك في تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية و تعزيز القدرات الاقتصادية للمناطق المتضررة وتحسين مؤشرات التنمية البشرية ، لاسيما حينما يتعلق الأمر بالمرضى أو الحالات المستعجلة التي تتطلب العلاج بالمستشفى ، وتساهم كذلك في الحدّ من حوادث السير المميتة.
كما تروم هذه المشاريع عامة الى تحسين ولوجيات مناطق الانتاج الفلاحي، و تحسين دخل الفلاحين والحد من الهجرة القروية ومكافحة الهدر المدرسي وتشجيع تلامذة العالم القروي على التحصيل التربوي، وخاصة منهم الفتاة القروية، ودعم انخراط النساء في محيطهن الاجتماعي والاقتصادي وتحسين دخلهن، وكذا دعم الاطفال في وضعية صعبة والاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة الى توفير فرص شغل للعاطلين من العالم القروي وتمكينهم من وسائل العيش الكريم.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=4898