معاناة التلاميذ من تراكم الأزبال امام مؤسساتهم التعليمية تسائل المسؤولين المعنيين للتنبيه إلى خطورة هذا الوضع

admin
سلايدر
admin4 أكتوبر 2023آخر تحديث : منذ سنتين
معاناة التلاميذ من تراكم الأزبال امام مؤسساتهم التعليمية تسائل المسؤولين المعنيين للتنبيه إلى خطورة هذا الوضع

محمد وردي 

شهدت مدينة سطات مؤخرا فوضى عارمة و ضجة إعلامية ساخنة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وببعض المواقع الالكترونية و الجرائد الوطنية ، في ظل موجة ساخطة وغاضبة من جمعيات أولياء التلاميذ و نشطاء حقوقيين وفاعلين جمعويين وكذا من بعض المتدخلين والمهتمين بشؤون البيئة والرعاية الصحية ، حيث نددوا بقلق وغضب شديدين في تصريحات متفرقة استقتها جريدة الوطن العربي عن ما آلت اليه الاوضاع البيئية بالقرب من محيط المؤسسات التعليمية وملاعب القرب ، حيث تعيش اوضاعا سيئة تنذر بكارثة في قطاع حيوي بات يشكل ضرورة ملحة للحفاظ على السلامة البيئية للمؤسسات و محيطها ، وعلى صحة التلاميذ واوليائهم ، تفاديا لتفشي الأمراض والاوبئة في قطاع غاب عنه حسن التسيير وطاله الاهمال وسوء التدبير .

20231004 160946 scaled - جريدة شمس الحقيقةوضع بات يقض مضجح كل فعاليات الادارة التربوية وتلاميذتها واوليائهم وكذا الساكنة المجاورة بالرغم من الميزانية الضخمة التي رصدت للشركة الجديدة للنظافة( SOS ) دون جدوى حيث انها كانت قد فازت بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بسطات ، خلفا لشركة “اوزون ” التي انتهت مدة تدبيرها لقطاع النظافة مؤخرا ، و لازالت حاويتها في بعض الاماكن ، حيث يجهل سبب تواجدها..

هذا وبعد افتحاص كل العروض والتدقيق في كل الوثائق والمعطيات المقدمة وفق ملف طلب العروض ونظام الاستشارة.، تم الحسم في ملف النظافة والنفايات المنزلية بعاصمة الشاوية، لصالح المقاولة المغربية S.O.S.
وبحكم التطور الذي تشهده المدينة والمتمثل في التوسيع العمراني والنمو الديمغرافي وتزايد عدد الساكنة وتوزيعها ، قد يبدو ان شركة SOS المفوض لها تدبير قطاع النظافة غير قادرة لاداء مهمتها جيدا ، لانها تفتقر لقلة الموارد البشرية و اسطولها المرافق لها من شاحنات وتقنيين ومستلزمات للعمل وغيرها من الحاجيات والاليات الضرورية كتوفير المبيدات والادوية لمكافحة الحشرات المضرة و القوارض والرش في مكان تواجد الحاويات ومحيطها لقتل مختلف الجراثيم والقضاء على السموم والذباب والباعوض ..

كما يستوجب على الشركة المعنية التقيد باتخاء كافة الإجراءات الموقع عليها و المتفقِ بشانها في دفتر التحملات مع مراعاة ظروف الاشتغال التي تستدعي الجدية والمسؤولية والمواطنة وتستوجب حسن الاستقبال وفتح باب الحوار والتواصل ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول.
إنه غيض من فيض مما تعانيه الساكنة وتلاميذتها بالمؤسسات التعليمية و التي نضطر مرغمين الى إعادة انتباه المسؤولين، مرة أخرى، لإيثار مشكل تواجد حاويات للأزبال قرب أبواب المدارس بكثرة وما يشكله من أخطار على صحة التلاميذ وأوليائهم الذين غالبا ما يوصلونهم إلى المدرسة صباحا وبعد الزوال أو ينتظرونهم عند خروجهم زوالا أو مساء، كما لا أحد يستهويه ذلك المنظر و تلك الحاويات المتخمة بجميع أنواع النفايات تعبث بها جحافل من الكلاب والقطط والبغال والحمير و تغطيها سحب من الذباب.

وضع يستدعي تدخلا عاجلا من المسؤولين سواء على مستوى شركة النظافة أو مجلس الجماعة المنتخب أو السلطات المحلية والتربوية والصحية، للتنبيه إلى خطورة هذا الوضع والعمل على مراجعة الأمكنة والفضاءات التي يجب وضع الحاويات فيها، حفاظا على صحة الأطفال والسكان من انتشار الأمراض والأوبئة.

20231004 172624 scaled - جريدة شمس الحقيقةويزيد انتشار الأزبال في تشويه المجال البيئي نتيجة لجوء بعض العناصر إلى رمي النفايات بشكل عشوائي إما في أكياس بلاستيكية متعددة الأشكال والألوان والأحجام أو إفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، كما أن العديد من حاويات الأزبال الموجودة بالشوارع الرئيسة أضحت هي الاخرى طعاما للحمير والبغال، التي تجوب هذه الأحياء في واضحة النهار و أمام أعين المسؤولين المعنيين ، ناهيك عما يقوم به منقبي الازبال (الميخالة ) حيث تعودوا على التجوال والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن للبحث وسط أكوام النفايات عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام التي غالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهي كلها سلوكات سلبية تساهم في تشتيت وانتشار هذه الأزبال على مجال أوسع، وتتطلب من عمال النظافة وقتا أطول لجمعها، كما أن هذا الوضع يتسبب في خلق أرضية لانتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها، والتي تهاجم بيوت المواطنين، والاقسام المدرسية بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة الساكنة،الأمر الذي يفرض على السلطات التحرك من أجل الحد من ظاهرة (الهباشة )،التي تزيد من معاناة عمال النظافة .
وأمام هذا الوضع المخجل والمقلق ،تناشد ساكنة سطات ومعها بعض مديري المؤسسات التعليمية الجهة الموكول لها تدبير قطاع النظافة ،بالعمل على إفراغ الحاويات المنتشرة في المدينة بشكل منتظم ،وألا تترك الأزبال تتكدس ،حيث أن هذا المشهد المقزز يؤثر سلبا على الحياة اليومية للتلاميذ ويضر بالبيئة ،كما يشكل تهديدا لصحة المواطن وخاصة الأطفال الذين يلجأون إلى اللعب بالقرب من هذه الحاويات غير مكثرتين بالأخطار المحدقة بهم .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.