محمد وردي من سطات
تُمكِّن مؤسسة التعاون بين الجماعات من تنفيذ مشاريع وبرامج التنمية التي تحددها المجالس الإقليمية وتصوت عليها ويحق للأخيرة أن تطلب من هذه المؤسسة تقديم المساعدة الفنية والمالية خلال المراحل المختلفة لتنفيذ المشاريع ، أو تقديم المشورة القانونية.
وتمثل مؤسسة التعاون بين الجماعات التي تتشكل من مجموع الجماعات الترابية ، إطارا قانونيا للتعاون بين الجماعات، وتهدف إلى استغلال الموارد وترشيد النفقات عبر تقاسم الآليات والتقنيات في مجال معالجة وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها في إطار تفعيل المهام الموكولة لهذه المؤسسة، التي انتخب مجلسها و هيئاتها المسيرة يومه 08 يونيو 2022 ولا يعرف إلى حد الآن مصيرها .
مع الاشارة إلى أن هذا الاستحقاق قد جرى بناء على القانون التنظيمي 113.14 في المادة 133 التي تنص على أنه” يمكن للجماعات المتجاورة إحداث مؤسسة التعاون بين الجماعات لتدبير المرافق الأساسية ذات النفع المشترك، حيث وعلى هذا الأساس تم إحداث مؤسسة التعاون بالإقليم من أجل إيجاد الحلول لمعالجة إشكالية تدبير النفايات المنزلية والنفايات بجماعات إقليم سطات التي تعاني من مشاكل المطارح العشوائية، وما تسببه للساكنة من معضلات بيئية وصحية، حيث تعتبر الإطار المؤسساتي لتفعيل المخطط المديري الإقليمي لتدبير الإشكالية البيئية.
وسبق لممثل” الجرار” سعيد لكحل أن نال شرف منصب رئاسة المؤسسة المذكورة بحصوله على 58 صوتا في حين رجع منافسه عبدالرزاق الناجح ممثل ” الميزان” بخفي حنين محصلا آنذاك على 41 صوتا .
وتنويرا للرأي العام بخصوص هذا الموضوع اتصلت جريدة الوطن العربي برئيس مؤسسة التعاون وبعده نائبه الأول اكثر من مرة كما تركت لهما رسالة نصية تحدد الغرض من اتصالنا ،لكن هاتفهما ظل يرن دون جواب. وبعد مرور مدة زمنية ليست بالقصيرة تلقت جريدة الوطن العربي من قبل المصطفى الثانوي باعتباره النائب الأول لرئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات للبيئة والتنمية المستدامة , مقدما لنا وعدا بمعاودة الاتصال بنا على الساعة الثانية بعد زوال يومه السبت الا انه أخلف وعده لأسباب نجهلها.
تجدر الإشارة إلى أنه قد مرت سنة على تشكيل المكتب المسير لهذه المؤسسة دون جدوى ، بل يبدو أن امور هذا المجلس تسير كسابقتها أي خلال الفترة الانتدابية للولاية السابقة ، الشيء الذي يطرح عدة علامات استفهام حول هذه المؤسسة وأدوارها الطلائعية والجهة التي تساهم في عدم تفعيلها لكي تؤدي الرسالة التي انتخبت من أجلها.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=4143
