الوقاية المدنية.. جنود الإطفاء في مواجهة الحرائق

إلى عمالة المضيق الفنيدق حيث تواصلت جهود كافة السلطات والمصالح المعنية لإخماذ الحريق الذي اندلع مؤخرا ” بكدية الطيفور” والذي أتى على حوالي 120 هكتار من الغطاء الغابوي إضافة إلى خسائر بشرية تمثلت في شهداء الواجب الوطني حيث لقي ثلاثة من أفراد الوقاية المدنية حتفهم اثناء ادائهم لواجبهم المهني فيما جرح اثنان آخرين .

خطورة عملية التدخل اثناء إطفاء الحريق لاتقف عقبة في وجه مختلف الفرق التي تساهم في عملية اخماذ الحرائق وفق تخطيط محكم.ورغم الحوادث التي تواجه هؤلاء يستمتون في القيام بواجبهم لحماية الأرواح والممتلكات ليكون ثمن تصرف غير محسوب اتجاه الغابة باهضا.

رجال إذن في قلب المخاطر يقومون بمهام جليلة وتحديات صعبة بغية ضمان امن وسلامة المواطنين وكذا الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعمومية ومد العون لكل من يتعرض للخطر .
مهمة محفوفة بالكثير من البذل والتضحيات الجسام ونكران الذات : عنوان لعمل إنساني يقوم به رجال الوقاية المدنية بكل الاحترافية المطلوبة .
جهود مضنية إذن وتضحيات جسام يتحلى بها افراد هذا الجهاز، رجال ونساء على هبة الاستعداد لإنقاذ الأرواح والممتلكات.
وحرائق الغابات إحدى الجبهات المشتعلة التي أبان فيها عناصر الوقاية المدنية عن شجاعة ونكران ذات للتصدي لألسنة اللهب والحد من خسائرها على القطاع الغابوي .

هم جنود الحرائق في صيف استثنائي خاذوا ولا زالوا حربا بدون هوادة على نار متاججة تاكل الاخضر واليابس في غابات شمال المملكة.
بروح قتالية يتعقبون النار ان اشتعلت في الجبال والوهاد وبين الأشجار الكثيفة والمسالك الصعبة في كر وفر مع نار ما أن تخمذ في جزء حتى تنبعث من رماد.
حيث واصلوا الليل بالنهار في تفان وتضحية قل نظيرها مستحضرين الواجب المهني ونكران الذات.
كل الوسائل استعملت صهاريج الماء وطائرات ” الكاندير “والطائرات المسيرة وحقائب ماء على ظهورهم ومعاور لاطفاء الخلايا الصغيرة للنار بين الحشائش الكثيفة.
هم ابطال الواجب الوطني..شجعان لايهبون الخطر كان همهم الأول إنقاذ الساكنة التي حاصرتها الحرائق والحد من انتشار اللهب في مناطق اخرى. يخاطرون بانفسهم في موسم الحرائق لايتوقفون الا ليعاودوا المواجهة وسط حرارة طقس قياسية ولهيب النار والادخنة.
ان غادرنا اليوم بعضهم اثناء تأدية الواجب فذكرى رجال شجعان ضحوا بانفسهم في مهمة انسانية ستبقى راسخة في القلوب فهم شهداء الواجب .

مجهودات جبارة لاساحل لها رغم الاكراهات المطروحة التي يواجهها عناصر الوقاية المدنية .لكن حبهم للمهنة وللوطن بصدق وامان يجعل منهم محطة فخر واعتزاز في المملكة المغربية الشريفة. كونهم عيون ساهرة وآذان صاغية لكل طارئ مجندون بكل تفان ومسؤولية وبروح وطنية تجسيدا للاعراف والقيم الكونية للانسانية و الأخلاقية والمواطنة. وترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول .هي إذن صفات حميدة وأعمال جليلة يتحلى بها كل مكونات الجهاز في خدمة الوطن والمواطنين وراء امير المؤمنين محمد السادس نصره الله وايده القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية: رمز الامة وفخر الوطن وعزة شعبه بشعار مقدس دائم:
الله_ الوطن _الملك .