محمد وردي من سطات
الداخلة تسير على درب البناء والتشييد وفق البرنامج التنموي الجديد لاقاليمنا الجنوبية ببنيات تحتية تتعزز سنة بعد أخرى ومشاريع كبرى تلامس مختلف مناح الحياة الاقتصادية والاجتماعية لفائدة ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب .لم تكن مدينة الداخلة منذ أربعين سنة خلت سوى تجمع لعدد من البنيات والتجمعات السكنية ذات الطابع التقليدي البسيط.

تطور البنيات التحتية لعاصمة جهة الداخلة وادي الذهب جاء بفضل المشاريع التنموية والسياسات والاستراتيجيات الوطنية والمخططات التي تم اعتمادها خلال السنوات القليلة الماضية والنتيجة مدينة حديثة عصرية بالمنتديات والمؤتمرات الدولية وبوابة المغرب على القارة الافريقية.
المؤهلات الطبيعية والموقع الاستراتيجي جعل من مدينة الداخلة وجهة سياحية عالمية تستقطب الآلاف من السياح والعشرات من الرياضيين الممارسين للرياضات البحرية وعاصمة الاستجمام ومدينة المؤتمرات.
وفي ذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب نستحضر أجواء الحماس الوطني والتعبئة الدائمة والمستمرة لصيانة الوحدة الترابية المقدسة وفق رؤية ملكية سامية غايتها تعزيز إشعاع الأقاليم الجنوبية بجهتها الثلاثة.
اليوم يتواصل تنزيل النموذج التنموي وتتواصل معه مسيرة نماء تجسدها اوراش كبرى ومشاريع تهم مختلف المجالات.
الأقاليم الجنوبية للمملكة بين الأمس واليوم تغير الكثير ومظاهر النماء تلمسها أينما حللت وارتحلت من جهة العيون الساقية الحمراء إلى جهة الداخلة وادي الذهب مرورا بجهة كلميم واد نون .
في كل مدينة بل في كل قرية ومدشر مشاريع ترى النور وأخرى في طور الإنجاز تحكي عن مسيرة نماء وتطور شهدته البنيات التحتية ومجالات الصحة والتكوين والتعليم والصناعة والفلاحة والصيد البحري وغيرها.
مسيرة تنهل من نموذج تنموي للاقاليم الجنوبية أعطى انطلاقته جلالة الملك حفظه الله عام 2015.
أوراش كبرى تلامس مختلف المجالات ومشاريع مهيكلة نتحدث عن الطريق السريع تزنيت الداخلة..عن البرنامج الصناعي فوسبوكراع العيون..عن ميناء الداخلة الأطلسي..عن المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون..عن مطار كلميم واللائحة طويلة. مشاريع من المواطن واليه.
نموذج تنموي يرفع شعار تعزيز البنيات التحتية وشبكات التواصل للرفع من جاذبية الأقاليم الجنوبية والنهوض بالمجالات الاقتصادية غايته ايضا تحفيز الاستثمار الخاص ودعم المقاولات والاقتصاد الاجتماعي وتوفير فرص الشغل .الرهان كذلك انصب على دعم مشاريع التنمية البشرية والاجتماعية دون اغفال الحفاظ على التراث اللامادي والثقافي للمنطقة.
كل يوم يمضي توضع فيه لبنة اخرى في صرح تنزيل النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية.
دينامية تعزز من جاذبية هذه المنطقة تيسر انخراطها في ركب الازدهار الاقتصادي لتشكل مركزا يصل المملكة المغربية بعمقها الافريقي قبل ذلك هي مسيرة انطلقت عام 1975 والى اليوم تتواصل.. مسيرة :الصحراء مغربها .
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=3062