محمد وردي من سطات
أعطيت صباح اليوم بإعدادية المسيرة الخضراء بسطات انطلاقة الحملة التحسيسية بمخاطر السباحة ببحيرات السدود التي تنظمها وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لكل من جهة الدار بيضاء سطات وجهة الرباط سلا القنيطرة وجهة بني ملال خنيفرة، بالإضافة الى جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض، وجمعية الماء والطاقة للجميع.
حضر حفل انطلاقة هذه التظاهرة البيئية لفائدة تلاميذ الاعداديات ممثلي الحوض المائي واطر المديرية الإقليمية للتعليم وجمعيات المجتمع المدني المحلي.وقد تميز اليوم الأول من هذه الحملة بتحسيس التلاميذ بمخاطر السباحة ببحيرات السدود خاصة وان إقليم سطات يتوفر على 5 سدود على ترابه بحيث تشكل السدود ملجئ لسكان المناطق القروية في فصل الصيف.
وحسب عزيزة بلال رئيسة مصلحة التواصل والتعاون بوكالة الحوض المائي لابي رقراق والشاوية في تصريح لها لوكالة المغرب العربي للأنباء فان هذه الحملة تهدف الى التحسيس بأخطار الغرق بحقينه السدود وسيتم هذه الحملة على مستويين يهم المستوى الأول منها تلميذات وتلاميذ المدارس عبر عرض كبسولة تحسسية تمرر من خلالها الوكالة خطابا سهلا وواضحا عن مخاطر السباحة بحقينة السدود كما تهدف الوكالة من وراء ذلك الى تقريب المتلقي بالاخطار التي تحدق بالمستحمين بهذه الأمكنة.
اما المستوى الثاني من هذه الحملة تقول المتحدثة فستنطلق ابتداء من20 يونيو ، وعلى مدى سبعة أيام، تقوم الوكالة بشراكة مع السلطات المحلية وجمعية الماء والطاقة للجميع بقافلة توعوية وتحسيسية تجوب الأسواق والدواوير المجاورة لحقينات كل من سدود سيدي محمد بن عبد الله وسيدي يحيى زعير والرويضات والكواشية والمالح وحصار وتامسنا والحيمر.
وتسـعى الوكالـة بتنسـيق مع شركائها، مـن خـلال هـذه الحملـة، تضيف عزيزة بلال الى الحـد مــن حالات الغــرق، وتوعيــة وتحســيس سكان المناطق المجاورة والوافديــن علــى الســدود والبحيـرات عبر التواصل معهم عن قرب، وتوعية الأطفال والشـباب بالخصوص باعتبارهم الفئة الأكثر تهورا وإقبالا على السباحة بالأماكن الخطيرة. وتكتسي هذه الحملة أهميتها نظرا لوجود تجمعات سكانية ومنافـذ غيـر آمنـة على طول محيــط الســدود المتواجــدة علــى مســتوى الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، مما يرفع نسب الخطر ويدعو لتكثيف عمليات التحســيس للحد من هده الآفة.
وفي تصريح صحفي لجريدة الوطن العربي أعرب عبدالاه منصفي المنسق الاقليمي لبرامج التربية البيئية والتنمية المستدامة بالمديرية الاقليمية سطات عن استعداد المديرية بجدية ومسؤولية وروح وطنية مواطنة تحت إشراف المدير الاقليمي والمسؤولين المعنيين في مواكبتها وانخراطها في هذا البرنامج التحسيسي التوعوي التواصلي بتنسيق مع الاكاديمية الجهوية الدارالبيضاء سطات وكذلك وكالة الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية ترسيخا لقيم التضامن والعمل المشترك المسؤول وتجسيدا لثقافة الاعتراف والقبول بالنصيحة الصحيحة .
هذا البرنامج يضيف عبدالاه منصفي يتمحور حول التحسيس بخطورة السباحة في حقينة السدود التي تعرف سنويا عددا من الضحايا علما ان اقليم سطات يتوفر على مجموعة من السدود وبها تاني اكبر سد على الصعيد الوطني : سد المسيرة
وأضاف المتحدث على ان المديرية تسعى جاهدة في إيصال المعلومة عبر توزيع كبسولات ومنشورات تحسيسية على جميع مدراء المؤسسة التعليمية بإقليم سطات لفائدة جميع تلاميذة اسلاك الابتدائي الاعدادي والتانوي سواء مؤسسات كانت قريبة من السدود او بعيدة وذلك لتحسيسهم بخطورة السباحة في حقينة السدود وفق تعبيره.
وزاد قائلا من واجبنا الحفاظ على سلامة حياتهم وصون كرامتهم ويتضح جليا على ان هذا الإقبال اليوم يترجم مدى الاهتمام الكبير لهذه الفئة من المجتمع بهذا اللقاء التواصلي الحواري التوعوي والتحسيسي .واضاف عبدالاه منصفي في تصريحه انه قد سبق تكليف بعض الأساتذة بالقيام بعمليات تحسيسية و توعوية في صفوف التلاميذ عن طريق دروس تطبيقية او دروس وعروض مباشرة داخل القاعات لإيصال المعلومة والتحسيس بخطورة السباحة في حقينة السدود ولدينا تقارير لبعض الأساتذة الذين قاموا بهذا الواجب خدمة للوطن والمواطنين.وفق تعبيره.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=2570