محمد وردي من سطات
احتضنت قاعة الاجتماعات اليوم الخميس بمركز التربية والتكوين اولاد اشبانة قيادة رأس العين دائرة سيدي حجاج ملتقى تحسيسي توعوي في اطار الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية لفائدة نساء دواوير الجماعة الترابية لاولاد اشبانة التابعة إداريا للنفوذ الترابي لعمالة اقليم سطات .تحت شعار ” الرضاعة الطبيعية: استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر “.
بمبادرة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني هذه العملية التحسيسية نظمتها الجمعية الثقافية والاجتماعية باولاد اشبانة.
هذا وأطر هذه الحملة الأستاذة حياة مضمون مؤطرة بالجمعية الثقافية والاجتماعية اولاد اشبانة
والتي راكمت تجربة طويلة في هذا المجال الاجتماعي الانساني التربوي الخلاق والتضامني الهادف من اجل تحسيس وتوعية النساء القرويات المرضعات على اهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة لصحة الام والطفل، ما مكن سهولة التواصل المباشر مع نساء المنطقة وتوجيه رسائل ونصائح تحسيسية وتوعوية لهن في الموضوع وكذا الإنصات الى طرح مشاكلهن واستقبالهن في احسن الظروف المطلوبة بكل روح وطنية ومسؤولية ترسيخا للقيم الإنسانية والكونية والأخلاقية والمواطنة والتضامن ماجعلها تحضى باحترام تام فضلا عن اخلاصها في العمل وهذا مايشهد به ساكنة المنطقة.
وأوضحت حياة مضمون للنساء القرويات الحاضرات بانه اصبح عزوف عن الرضاعة الطبيعية وخاصة في العالم القروي. يلاحظ هذا عند ولوجهن المركز الصحي لأخذ تشخيص طبي لأطفالهن.حيث يتبين اصابتهم بامراض مخيفة قد تكون وخيمة.وعند سؤالها لهن حول الموضوع اتضح سببه في غياب الرضاعة الطبيعية .
هذا وحثت النساء “على الإرضاع الحصري المبكر وإبراز انعكاساته الصحية الجيدة كمعطى نابع من دراسات علمية دقيقة أفضت أن الأطفال الذين يستفيدون من رضاعة طبيعية خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم لديهم أفضل فرصة للنمو الكامل خلال طفولتهم ومراهقتهم”، مؤكدة أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر “على صحة الطفل بل تشمل كذلك الأم إذ تحمي الرضاعة الطبيعية صحة المرأة من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض كسرطان الثدي والمبيض والسكري وأمراض القلب”..
وتابعت حياة مضمون انها على كامل الجاهزية والاستعداد الى جانب الاطر الطبية والشبه طبية والمتعاونين والمساهمين والمعنيين الى الانتقال نحو جماعات أخرى بالمنطقة لتمكين نساءها من الاستفادة في هذا المشروع الإنساني التطوعي التضامني الذي يظهر في ابهى تجلياته بالالتزام على مواكبة هذه الحملة خدمة لصحة الطفل والأم.
ومن جانبها ، كشفت حياة بيطاري ، رئيسة الجمعية الثقافية والاجتماعية باولاد اشبانة
بان هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى توعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية، وعن الأغذية المرافقة التي يجب على الأم تناولها لضمان رضاعة سليمة.
ملتمسة من جميع الأمهات للاستفاذة من الحملة التحسيسية وان الباب مفتوح لهن في كل وقت وحين للاستشارة الطبية ألمتواجدة بالمركز الصحي.
يشار الى ان حياة بيطاري تقوم دائما بأعمال خيرية وأنشطة ترفيهية في هذا المجال والاخذ من وقتها لتكون دعما وسندا للفئات المعوزة ماديا ومعنويا ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول.ما أهلها لنيل شهادات تقديرية تخص مجال التكوين والتربية .
ومن أجل مواكبة هذه الحملة، أشار بلاغ الحكومة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعدتا مجموعة من الدعامات التواصلية، وستنظمان أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة بالقطاعين العام والخاص، كما سيتخلل هذه الحملة مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الجهوي علاوة تعبئة القطاعات الوزارية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال نشر الرسائل التوعوية لضمان وصولها لفئات المجتمع كافة والأمهات خاصة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك علاقة واضحة بين الإرضاع المطول وتسجيل علامات عالية في اختبارات الذكاء والتحصيل الدراسي، بيد أن، الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة لا تمارس على المستوى الوطني إلا بنسبة 42 ٪، ويستفيد 35 ٪ فقط من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية وفقًا لآخر مسح وطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018.
و يرجى بحلول عام 2025، تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الوصول إلى ما لا يقل عن 50٪ من الأطفال يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، ونسبة 50٪ من النساء اللائي يرضعن أطفالهن بالثدي خلال نصف الساعة الاولى بعد الولادة.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=2506