محمد وردي من سطات
جرت اليوم الاربعاء كما هو معلوم بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة سطات عملية انتخاب رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات للبيئة والتنمية المستدامة تحت اشراف السلطات المحلية وبحضور رؤساء الجماعات الترابية التابعة إداريا لاقليم سطات وممثلي وسائل الإعلام.
وقد ترشح لهذا المنصب كل من عبدالرزاق الناجح عن حزب الاستقلال وسعيد لكحل عن حزب الأصالة والمعاصرة .وجرت عملية التصويت العلنية في جو ديمقراطي طبعته الروح التنافسية الشريفة و الشفافية ترسيخا لقيم الاعتراف بالهزيمة.
هذا وحقق ممثل” الجرار” سعيد لكحل فوزا ساحقا بجدارة واستحقاق نال خلالها شرف منصب رئاسة المؤسسة المذكورة بحصوله على 58 صوتا في حين رجع منافسه عبدالرزاق الناجح ممثل ” الميزان” بخفي حنين بعد أن خذله أصدقاؤه في درب النضال بحزب علال الفاسي. محصلا على 41 صوتا .
وبهذه النتيجة ” الفضيحة” يتضح جليا ان حزب الاستقلال بعاصمة الشاوية فقد توازنه خاصة بعدما صوت ضد الحزب رئيس اكبر جماعة بالاقليم مصطفى الثانوي المنتمي لحزب الاستقلال الذي سحبت منه التزكية في ظروف غامضة شكلت موضوع تساؤلات حول دور المسؤول الاقليمي على الحزب الذي يبدو جليا انه لازال خارج التغطية وغير معني بهذه العملية الانتخابية.
فكيف يمكن إذن إرجاع الثقة والمصداقية لمناضلات ومناضلي الحزب بسطات الذين نزل عليهم خبر هزيمة مرشحهم بمؤسسة التعاون بين الجماعات للبيئة والتنمية المستدامة كالصاعقة متسائلين حول مآل منح التزكيات لأهلها المخلصون بوفاء مبادئ الحزب.
فهل سيتدخل الأمين العام للحزب نزار بركة في زرع البركة من جديد وخلق الثقة والتوازن بين اطره ومناضليه بالاقليم لعل إرجاع كفتي” الميزان” الى طبيعتها الاولى؟ ام ان الحزازات السياسة الضيقة ستبقى هي السمة السائدة بين من بيدهم الامر الذين يسعون إلى انهيار الحزب وتشثت مناضليه.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=2499
