محمد وردي من سطات
شهد، مقر ولاية أمن سطات اليوم الثلاثاء31 دجنبر 2024 ، حالة استنفار قصوى ساعات قليلة من حلول رأس السنة الميلادية الجديدة 2025، بحيث شرعت مختلف الفرق الأمنية في أخذ مراكزها بالشارع العام وهو ما رصدته عدسة جريدة الوطن العربي، إذ كانت الحركة الأمنية دؤوبة لمختلف الأجهزة الأمنية، من عناصر الأمن العمومي وعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية ومشاركة القوات المساعدة ، إضافة إلى سيارات النجدة، التي ظلت في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ، كما تم وضع سدود قضائية بمدخل مدينة سطات من الجهة الشمالية، وكذا الجهة الجنوبية، وطريق كيسر في اتجاه الطريق السيار، بالإضافة إلى نقط مراقبة بطريق ابن أحمد وأولاد سعيد، لمراقبة العربات وضبط حركة السير.

وجدير بالذكر أن رجال عبد اللطيف الحموشي بمختلف الولايات والدوائر الأمنية بالمملكة، قد تلقوا تعليمات روتينية بضرورة الرفع من مستوى اليقظة الأمنية وتعزيز وتشديد المراقبة، وتكثيف الحملات التمشيطية ومواجهة أي خطر، من خلال وضع حواجز أمنية إضافية.
حيث أعطيت في هذا الشأن تعليمات صارمة الى الجميع باحترام القانون، ومبادئ حقوق الانسان في جميع التدخلات الأمنية ونقاط المراقبة والتفتيش والسدود القضائية.
وأوضح رئيس المنطقة الأمنية بولاية امن سطات في تصريح اعلامي، أن السلطات الأمنية باشرت مجموعة من الاجتماعات واللقاءات التي سبقت ليلة رأس السنة الميلادية 2025، حيث تم استنفار عدد من عناصر الشرطة من مختلف الفرق التقنية والضابطة القضائية والدوريات ونقاط المراقبة الثابتة والمتحركة وفرق مكافحة العصابات وفرقة الدراجين ، من أجل السهر على السير العادي للحياة، مضيفا ان التدابير الاستباقية والوقائية التي قامت بتنزيلها مصالح ولاية أمن سطات بتعليمات من السيد والي الأمن عزيز بومهدي، قد ساهمت بشكل فعال وناجع ، في تراجع نسبة الفوضى والمشاكل بشكل ملحوظ، فضلا عن ردع الأشخاص المشتبه في تحضيرهم لارتكاب جرائم سرقة أو إثارة الشغب أو ما شابه ذلك..
واكد المسؤول الأمني بالمناسبة، أن ولاية أمن سطات، وعلى غرار باقي مصالح الأمن اللاممركزة على الصعيد الوطني، تعمل على وضع مجموعة من الترتيبات الخاصة، تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، لضمان مرور أجواء احتفالات السنة الجديدة في أحسن الظروف.
وشدد المسؤول الأمني على أن ولاية أمن سطات قامت بتجنيد جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارتها، بهدف أساسي يتمثل في توطيد الإحساس بالأمن لدى المواطنين والمواطنات، المقيمين أو الأجانب أو زوار المدينة، وتفعيل الدور الاستباقي والوقائي، حيث تمت لهذه الغاية تعبئة عناصر الشرطة من مختلف المصالح والتشكيلات الأمنية، من قبيل الشرطة القضائية والأمن العمومي والأمن السياحي والاستعلامات العامة، وكذا توفير آليات لوجستيكية من سيارات وأليات الشرطة ، إلى جانب آليات العمل المتطورة لتدقيق هويات الأشخاص ومركباتهم من خلال التنقيط الأمني عبر أجهزة كمبيوتر محمولة في سيارات الشرطة أو لدى الضباط بالسدود القضائية.
وتتوخى هذه الإجراءات، التي تندرج في سياق استراتيجية وقائية واستباقية، ضمان التأطير الأمني المكاني للمدينة، وانسيابية حركة السير على الطرق، فضلا عن حفظ الأمن والنظام العام وحماية الأشخاص والممتلكات بمختلف مناطق العاصمة.
وفق مقاربة أساسها الواجب، يعمل رجال ونساء الأمن الوطني بسطات بكثير من الحرص وبشكل استباقي على تأمين احتفالات المواطنين برأس السنة الميلادية في جو يسوده الأمن والأمان، بفضل اليقظة والمتواصلة لحماية حياة وممتلكات المواطنين.
وتجدر الاشارة الى ان هناك حضور لممثلي السلطة المحلية بالإضافة الى مشاركة القوات المساعدة كذلك بفعالية في خطة التأمين، إذ تم توزيع عناصرها على مختلف المواقع الحيوية لتعزيز التواجد الأمني وضمان سلامة المواطنين، كما ساهمت الوقاية المدنية بشكل كبير في هذه الاستعدادات، من خلال وضع فرقها في جاهزية تامة للتدخل في حال حدوث أي طارئ، سواء تعلق الأمر بحوادث السير أو حالات طارئة أخرى قد تواكب الاحتفالات.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=9640