محمد وردي من سطات
مونديال 2030.. تجربة رائدة للأمن المغربي في تأمين التظاهرات الرياضية العالمية الكبرى.
راكمت، عناصر مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تجارب تكاد لاتحصى داخل وخارج المملكة المغربية الشريفة، كلنا يتذكر المساهمة الفعالة لعناصر الشرطة المغربية في تأمين كأسي العالم 2018 بروسيا و2022 بقطر والالعاب الاولمبية الأخيرة بفرنسا، حيث حنكةُ وانضباطُ وخبرة الاطر المغربية لاتخفى على أحد.
فقد لايكفينا هذا الحيز الزمني لجرد المحطات الرياضية الكبرى التي استضفتها المملكة المغربية، ونجحت في تأمينها بشكل استثنائي تلقى المغرب على إثرها الكثير من التنويه من هيئات دولية وقارية، من قبيل كأس العالم للأندية في ثلاث نسخ: 2013 و 2014 و 2022، بالإضافة إلى كأس إفريقيا للمحليين 2018، ثم نهائي كأس محمد السادس للاندية العربية البطلة، ونهاية عصبة الابطال الإفريقية، ونهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات 2022، وكأس إفريقيا لل “فوت صال”بالرباط مؤخرا، والقائمة لاتزال طويلة.
اليوم قد يبدو الموعد لنهائيات كأس العالم 2030 بعيد المنال زمنيا، لكن استعدادات قسم الأمن الرياضي بمديرية الأمن العمومي التابعة للمديرية العامة للامن الوطني قد بدأت منذ مدة ليست باليسيرة، فقبل كأس العالم، سنة واحدة تفصلنا على “المونديال” الافريقي بالمغرب، حيث انطلق تأهيل الموارد البشرية الشرطية وتكوينها استجابة لمعايير بروتوكول الأمن والسلامة لدى” الفيفا” ترسيخا لتجارب سابقة لكأس العالم بمختلف دول العالم إلى جانب الاعتماد على آخر الإمكانيات التكنولوجيا واللوجستية في هذا المجال، وتحديث آليات القيادة ووسائل العمل الميداني والتنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في الشأن الرياضي ضمن مقاربة تشاركية تنفتح على آفاق تتجاوز حدود الوطن، من خلال مركز التعاون الشرطي الدولي.
وفي هذا الإطار تبرز اهمية برمجة سلسلة من الدورات التكوينية على الصعيد الدولي بمشاركة خبراء ينتمون لهيئات متعددة الجنسيات كالاتحاد الدولي لكرة القدم “الانتربول” والأوروبول” للرفع من كفاءات العنصر البشري في تاطير الجماهير ومكافحة الشغب وتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى على رأسها كأس العالم 2030.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=9458
