محمد وردي من سطات
لازالت، مقبرة الرحمة شرق مدينة سطات والمعروفة عند السطاتيين ب “طويجين” تعاني الإهمال والتهميش الذي استعصى على الجهات المعنية من منتخبي المجلس الجماعي لسطات تدارك الوضع و إصلاح مايمكن إصلاحه، بعدما عجزت مصالحها ترميم سور المقبرة، الذي انهار جزءا منه جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت بكثرة مؤخرا مخلفة اضرارا جسيمة بالقبور وحرمة الموتى، في ظروف شكلت موضوع تساؤلات عدة وسط الرأي العام المحلي بالمنطقة.
وقد ناشدت فعاليات مدنية وحقوقية السلطات المعنية من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الميدانية العاجلة لتهيئة وتنقية الأمكنة الممكنة التي شهدت سيولا جارفة تسببت في انجراف التربة وحدوث مجموعة من البرك المائية داخل المقبرة، وما “زاد الطين بلة” ان المسالك الضيقة امتلأت عن آخرها بالأوحال، وهو ما يعرقل الولوج و الخروج والجولان وسطها، علاوة على ان معظم القبور هوت وشهدت التلف في لوحاتها المعرفية المتضمنة لاسماء الأموات، حيث بادر ذويهم في الاسراع لإعادة البناء والتهيئة لموتاهم.
وسبق للسلطات المحلية والمنتخبة بجماعة مزامزة الجنوبية التابعة ترابيا لإقليم سطات ان باشرت عمليات الصيانة من خلال تجفيف برك المياه التي كانت قد غمرت القبور وذلك حماية لحرمة المقبرة من جهة، وتفاديا لتكرار ماحدث من جهة ثانية خاصة اننا مازلنا في موسم الأمطار.
وحول قانونية من له الحق في بناء سور المقبرة المذكورة الذي انهار بسبب السيول الجارفة التي عرفها الاقليم مؤخرا، على اعتبار ان المقبرة توجد خارج المدار الحضري لمدينة سطات، وبالضبط بتراب جماعة مزامزة الجنوبية وأن موتى المسلمين من ساكنة المدينة يتم دفنهم بهذه المقبرة، فقد أكد رئيس المجلس الجماعي ل”مزامزة الجنوبية” في اتصال هاتفي، بأن مهمة بناء وترميم السور الذي هدم سيتم بناؤه من طرف جماعة مزامزة الجنوبية، بعدما تنصل مسؤولي المجلس الجماعي لسطات من أداء واجبهم تجاه هذه المقبرة ببناء سورها، وذلك حرمة للموتى، على اعتبار أن المنطقة ومحيط المقبرة المعنية يعجان بانتشار الكلاب الضالة و الدواب الشاردة، بالإضافة إلى بعض ممتهني الشعودة الذين يستغلون الفجوات والممرات للدخول إلى المقبرة في مثل هكذا حالات لقضاء مآربهم المتعلقة بالسحر والشعودة.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=9436