زمن المتناقضات بامتياز ما بات يعيشه قطاع الصحافة في المغرب، ففي الوقت الذي كان الكل ينادي بأن الصحفي المهني هو من يحمل بطاقة المجلس الوطني للصحافة ، ومن يحمل أي بطاقة غيرها فهو منتهك للقانون وجب معاقبته بتهمة انتحال صفة، اليوم خلال مبارة الدربي البيضاوي تم اعتماد بطاقة جديدة ومنع حاملي بطاقة المجلس الوطني من ولوج الملعب ليعيش الصحفي المهني بين قوسين معاناة المنتسبين و المصورين الصحفيين ، كل هذا أمام أعين الوزارة الوصية ومباركتها ، فكيف يعقل أن تكون هناك بطاقة لجمعية تعلواعلى القانون و الدستور لتقوم مقام بطاقة بين قوسين صادرة عن مؤسسة دستورية ، هنا نطرح السؤال على القائمين على المجلس الوطني للصحافة والوزارة الوصية إلى أين تريدون الوصول بهذا القطاع؟!؟!
اليوم يتم إقصاء دوي الاختصاص وهم الجمعيات الصحفية الرياضية ليتم تعويضها بجمعية الباطرونا ، كيف لا وهؤلاء هم من أوصلوا للصحافة اليوم للميوعة فالحرب القائمة اليوم ليست لحماية الصحافة او مبادئها، بل نحن أمام أشخاص يحاربون من أجل مصالحهم الشخصية والابقاء على واحد من أكثر قطاعات الريع في المغرب ، يحاربون من أجل بريستيج يعيشون من خلاله، اصلاح قطاع الصحافة يبدأ بوقف الدعم على هذا القطاع حتى يتحرر من الوصاية المالية ليكون قادرا على النقد بمصداقية وبنزاهة وليس عصا بين يدي الداعمين يوجهونها لإسكات ألسن الحق وتنويم العقول بانتاج التفاهة تحت دريعة هذا ما يريده المشاهدون ناسين او متناسيين أن دور الصحافة تنوير العقول وارشاد الشعوب لطريق الصواب ، وعودة لما شهدته الساحة الصحفية الرياضية اليوم يجرنا إلى التساؤل هل اعطاء هذه الجمعية الوصاية على الصحافة الرياضية هي خطوة نحو الغاء بطاقة المجلس الوطني للصحافة ؟؟؟! اما أنها ضريبة يدفعها القائمين على قطاع الرياضة لإسكات القناة الأكثر متابعة عن ملفات الفساد ؟!!؟؟ هل هي ضريبة يدفعها القائمين على هذه الجمعيات بعد تخليهم على المراسلين و المنتسبين و المصورين ؟!؟!
تبقى كلها تساؤلات تنتظر التوضيح اليوم تم اعطاء بطائق الجمعيات الشرعية لتقوم مقام بطاقة المجلس وبمباركة الوزارة الوصية ، سننتظر قادم الأيام لمعرفة مآل هذه القضية التي من المنتظر أن تدخل أروقة المحاكم بعد أن قام الاخوان بالجمعيات بانشاء تنسيقية لتوحيد الجهود ولملمت الشتات وقد حرص القائمون على هذه التنسيقية على احضار مفوض قضائي لإتباث حالة بعد منعهم من ولوج الملعب بدريعة غياب الصفة رغم حملهم لبطاقة المجلس الوطني للصحافة وأن المنع جاء بناء على قرار العصبة الاحترافية التي اعتمدت بطاقة جمعية إكس عوض البطاقة المهنية ………
رشيد متوكل
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=9165
