محمد وردي من سطات // الوطن العربي
لازال، دوار اولاد بوقلو التابع ترابيا لجماعة سطات ، يقاسي شظف العيش مع غياب التجهيزات والمرافق الأساسية، حيث يشهد كارثة إنسانية وبيئية خانقة، مايفوق عن 7 سنوات، حيث مظاهر البداوة بالدوار، تظهر جليا للعموم بل تغرقه في دوامة العزلة، حيث لا عدالة مجالية ولا تنمية مستدامة يحظى بها هذا الدوار المذكور في ظل غياب البنية التحتية والمرافق العمومية، واضحى لا يرقى الى مستوى احياء سكنية بكامل الاوصاف الحضرية ومقومات العيش الكريم، رغم انه ضم الى المجال الحضري بالجماعة وبشكل رسمي منذ 2008.
ومع ذلك بقي الدوار طيلة هذه السنوات يعيش التهميش والنسيان من طرف المنتخبين ، كما يقول سكانه الذين يعتبرون أنفسهم مجرد رقم في المعادلة الانتخابية، ولا يصبحون محط اهتمام إلا خلال الحملات الانتخابية، حيث يزورهم الجميع ويمطرونهم بالوعود المعسولة، ماعدا ولاية العدالة والتنمية خلال تقلد” المصباح “مهام رئاسة المجلس الجماعي لسطات بقيادة عبدالرحمان العزيزي ماببن (2015_ 2021 )، التي كانت في المستوى المطلوب حسب معظم ساكنة الدوار.
هذا وبعد إدخال الدوار إلى المجال الحضري لمدينة سطات ، بادر قاطنيه غير ما مرة في المطالبة بتمكينهم من التجهيزات والمرافق الأساسية، وتسليمهم رخص الربط بشبكة الماء والكهرباء و الصرف الصحي بدعوى انه حق مشروع لايتطلب التأجيل، كما ان البحث عن الماء وافتقار عدد من المنازل إلى الكهرباء ليسا الوحيدين من مظاهر البداوة التي ما زالت مخيمة على دوار اولاد بوقلو، الذي يضم عددا من المنازل والذي تكلفت به احدى الجمعيات بشكل عشوائي في استخلاص اداءات الخاصة بالاستهلاك مما يحتم على الشركة الجهوية متعددة الخدمات التدخل عاجلا للقيام بالمتعين في اطار اقانون الجاري به العمل ، حيث ما زالت تربية المواشي، وزراعة بعض الاستغلاليات الفلاحية الصغيرة، وتسييج المباني، ووضع اكوام التبن فضلا عن وجود أفران تخدش المشهد الحضري بهذا الدوار الذي يجاور جامعة الحسن الأول بعاصمة الشاوية، في مشهد مريب و غير مقبول لحرمتها, بل إن هذه الوضعية شكلت موضوع تساؤلات عدة وسط الرأي العام المحلي بالمنطقة حول هذا السلوك اللا أخلاقي.
الساكنة تعاني إذن ، إضافة إلى ضعف التجهيزات الأساسية، من عراقيل في عملية بيع العقارات، والحصول على الوثائق الخاصة بتملكها، بعضها” أرض الجموع ” إلى أن التهميش يطال الطرقات والمسالك ايضا، ناهيك عن ضعف الانارة وغيابها في الشطر التاني الذي يربط مدارة الجامعة عبر الطريق الوطنية رقم 9 إلى السد القضائي للأمن في اتجاه الدارالبيضاء مرورا بالفضاء الترفيهي الغوزي.
وتجدر الاشارة الى ان معاناة المواطنين بهذا الدوار لن تقف عند هذا الحد، بل هناك معضلة أخرى تتعلق بالتنقل عبر سيارات الأجرة من الصنف الثاني، حيث يشترط سائقيها أداء مبلغ مابين 30 إلى 40 درهم مقابل الذهاب إلى الدوار المذكور، بالرغم من وجوده داخل المجال الحضري، الشيء الذي يؤثر سلبا على كاهل وجيوب المواطنين حسب تصريح احد الاشخاص من قاطني الدوار فضل عدم الكشف عن هويته للعموم.
في غضون ذلك، نقلت” الوطن العربي “معاناة ساكنة دوار اولاد بوقلو إلى رئيسة المجلس الجماعي لسطات ،الاستقلالية نادية فضمي ، حول فحوى الموضوع : وجود مشاكل وتعثرات تتعلق بإدماج هذا “الحي” في النسيج الحضري لمدينة سطات من أجل إيجاد حل لما يعانيه الدوار من خصاص على مستوى التزود بالماء والكهرباء والصرف الصحي والمسالك الطرقية والمرافق العمومية.
وذلك عبر رسالة نصية “الواتساب”… وحاولنا الاتصال بها لكن هاتفها ظل يرن دون جواب.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=9086