الزمان: السبت 09 نونبر 2024
المكان: جماعة المحبس اقليم اسا الزاك
لم يأتي ذكر الزمكان هنا اعتباطا لأن لهما دلالات كبرى ، فالتاريخ هو يوم افتتاح المهرجان الوطني للمسيرة الخضراء والذي يأتي تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء ، أما المكان فهي الجماعة الترابية المحبس التابعة لإقليم اساالزاك، وهي جماعة تبعد كيلومترات قليلة على الحدود الجزائرية منطقة تندوف بالضبط لحدود هذه الأسطر لا يعدو أن يكون الموضوع عاديا، لكن مع معرفة الزمكان نعي أن هذا المهرجان في هذا التوقيت وهذا المكان هو مهرجان يستحق أن تعطاه صفة الوطنية و بامتياز ليتميز على باقي المهرجانات الأخرى على الصعيد الوطني.
فتيحة لحمامي رئيسة الجماعة الترابية المحبس وعرابة هذا المهرجان، استطاعة خلال ثلاث سنوات أن تنظم هذا المهرجان الوطني ليصبح تقليدا سنوي لساكنة المنطقة، وليتميز عن البقية بكونه مهرجان استطاع ان يمازج بين ما هو فني ثقافي رياضي وتنموي بالخصوص، حيث أن القائمين على المهرجان وخصوصا السيدة رئيسة الجماعة بمعية السيد رشيد التامك رئيس المجلس الإقليمي أساالزاك استطاعوا أن يستقطبوا مجموعة من المتدخلين حيث حضر حفل افتتاح المهرجان كل من كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، أديب بن ابراهيم، وكاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان لطيفة اليعقوبي، ونائب رئيسة مجلس الجهة، أحمد ادزيداز، ورئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك، رشيد التامك، وكذا برلمانيين ومنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية، لم يكن حضور هذه الشخصيات للتصفيق والزينة، على العكس كليا فحضورهم كان محملا بمجموعة من الاتفاقيات التنموية سيرا على النهج المولوي الرشيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، تروم هذه الاتفاقيات الى النهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك وبجماعة المحبس، تم توقيعها مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وذلك بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 36 مليون درهم، ويتعلق الأمر بإحداث “دار الخيمة بجماعة المحبس، وإعادة بناء مجمع الصناعة التقليدية، وإحداث مركز للتكوين في فنون الصناعة التقليدية بمدينة أسا، ودعم تسيير المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بكلميم، وتمويل وإنجاز مشاريع تنموية بجماعات إقليم أسا الزاك، والتي منها بناء وتجهيز “دار الصانع” واقتناء معدات لجمع النفايات المنزلية وتقوية شبكة الكهرباء، اضافة لتمويل وتأهيل المحلات التجارية لفائدة التجار الصغار وتوسعة المسجد بجماعة المحبس، لعل أبرز ما يلاحظ على هذه الاتفاقيات أنها تهم الإقليم بصفة عامة ولم تقتصر فقط على جماعة المحبس.
استمر حفل الافتتاح الذي انطلق بمجموعة من التدشينات مرورا بتوقيع الاتفاقيات السالفة الذكر، بكرنفال الفلكلور الشعبي المغربي لمجموعة من الفرق الفلكلورية المغربية القادمة من مختلف ربوع المملكة في لوحة فنية تعكس الالتحام القائم داخل المملكة حول القضية الوطنية الأولى ألا وهي الوحدة الترابية للمملكة ومغربية الصحراء كما جاء في الكلمة الافتتاحية لرئيسة الجماعة فتيحة لحمامي، اختتم الافتتاح برفع برقية الولاء الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما رفع الحاضرون أكفهم للباري عز وجل بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله بموفور الصحة والعافية وطول العمر وأن يشدد عضده بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب.
تستمر فعاليات المهرجان طيلة تلاث أيام بتنظيم معرض للصناعة التقليدية المحلية والمنتوجات المجالية للتعريف بالمنتوج المحلي بمختلف أشكاله، كما تنظم أمسيات فنية وشعرية، إضافة لدوريات رياضية متنوعة بمشاركة فرق محلية وأخرى جهوية، ليختتم المهرجان بحفل فني ساهر تحييها مجموعة من الفنانين.
هنيئا للقائمين على هذا المهرجان بالنجاح الكبير الذي تم تحقيقه خصوصا الحضور الذي جاوز هذه السنة كل التوقعات ومن مختلف ربوع المملكة وهو ما ترك انطباعا جميلا في نفوس ساكنة جماعة المحبس والذين عبروا على تشبتهم الدائم بالعرش العلوي المجيد وبالوحدة الترابية للمملكة خلف قائد البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
رشيد متوكل
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=9041