محمد وردي
جرى، اليوم الاربعاء انطلاق فعاليات حملة نظافة واسعة، تنفيذا لتعليمات عامل الاقليم في هذا الشان ، اشرف عليها قائد قيادة أولاد سعيد وأعوان السلطة التابعين له في غياب السلطات المنتخبة، حيث عمل المشاركون فيها على إزالة الأزبال والنفايات المتناثرة ، وبقايا أتربة البناء والأعشاب الجافة ، وجمع القنينات والأكياس البلاستيكية المنتشرة بجانب المسالك الطرقية على مستوى ثلاث جماعات ترابية تابعة لاقليم سطات___جماعة اولاد سعيد ، جماعة اخميسات الشاوية وجماعة لحوازة___ في غياب مصالح السلطة المنتخبة في ظروف غامضة، شكلت موضوع تساؤلات عدة وسط الرأي العام المحلي، ولنا عودة في الموضوع .
وقد استهدفت هذه الحملة عدة نقاط سوداء بتراب الجماعات المذكورة ،حيث عمل المشاركون فيها ايضا على تنقية وتنظيف محيط المؤسسات التعليمية والادارية وبعض المنشآت الفنية والسوق الاسبوعي وغيرها ، كما تتوخى دعم كافة المواطنين، وخاصة أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والقاطنين ببعض الأحياء ناقصة التجهيز، إلى الانخراط في التحسيس والتوعية بأهمية النظافة بهدف التصدي لنقاط عشوائية لتجميع الأزبال والنفايات وخاصة امام المساجد والأحياء التي تشكو من إهمال في هذا الإطار من أجل “بيئة نظيفة للجميع”.
وكذلك، ( تأهبا من اي طارئ قد يحدث ونحن مقبلون على فصل الشتاء تفاديا للاخطار التي قد تلحق بقنوات الصرف الصحي) والتي قد تساهم في إغلاق البالوعات عند سقوط الأمطار.
جدير بالذكر، أن فعاليات جمعوية بالمنطقة، تعاتب بقلق وغضب شديدين السلطات المنتخبة بالجماعات الترابية الثلاثة، في عدم انخراطها الى جانب السلطة المحلية في حملة النظافة، وكانها غير معنية لابمصلحة المواطن ولا منشغلة ببيئة المنطقة، وعليه فإن الجهات المعنية مدعوة بنهج سياسة الوضوح والطموح والابواب المفتوحة، عبر وضع استراتيجية محكمة بخصوص برامج التأهيل والتنمية المستدامة،و ذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول، وتعزيزا لسلوك النظافة لدى جميع فئات المجتمع، وجعل المنطقة تتوفر على بيئة نظيفة، والمساهمة في احترام قواعد ومبادئ النظافة ونشر الوعي بالسلوكيات البيئية الإيجابية : من ضمنها إصلاح مصابيح الإنارة العمومية، وتنقية الحدائق العمومية من الشوائب، وتشذيب الأشجار التي تؤثث الشوارع الرئيسية، كما تطالب فعاليات جمعوية السلطات المنتخبة بوضع علامات تشوير و صباغة ممرات الراجلين وخصوصا امام المؤسسات التعليمية والمحاور الطرقية التي باتت تشكل خطرا جديا على المتمدرسين والراجلين.
من جهته نوه عدد من المواطنين عَبْر موقع جريدة الوطن العربي، بتدخل السلطات المحلية على مجهوداتها المتواصلة بكل روح وطنية مواطنة ومسؤولية ونكران ذات وشركاء آخرين لتنظيم هذه الحملة، مشيرا إلى أن “الجماعات الترابية تشبه “مطرحا عشوائيا”، خاصة أنها توجد بالقرب من طريق وطنية وجهوية يستعملها الآلاف من المواطنين يوميا”.
وطالب المتحدث نفسه الجهات المسؤولة بتنظيم مثل هذه الحملات بشكل دوري للحفاظ على بيئة المنطقة وتشجيع المجتمع على ثقافة النظافة.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=8614
