محمد وردي
شهد الموسم الصيفي لسنة 2024، إقبالا غير مسبوق من السياح ، إذ أظهرت المؤشرات الأولية أن شهر يوليوز كان استثنائيا، حيث تجاوز عدد السياح حاجز 2,5 مليون سائح، مايمثل زيادة ملحوظة بنسبة 20 %، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي .
لطالما كان المغرب بفضل تنوعه الثقافي وطبيعته الساحرة مقصدا سياحيا مميزا، وصيف هذا العام جاء ليؤكد بشكل واضح استمرار تالقه كوجهة مفضلة على الساحة العالمية.
هذا النمو الملحوظ ، لم يقتصر على السياح الأجانب فحسب, بل شمل أيضا المغاربة المقيمين في الخارج بزيادة وصلت إلى 23 %
أرقام تؤكدها وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والتي أكدت أن المعطيات الإيجابية التي سجلتها الجهات السياحية الكبرى في المملكة تعزز من مكانة المغرب على الخريطة السياحية العالمية .
فجهة سوس ماسة على سبيل المثال، شهدت زيادة في عدد ليالي المبيت بنسبة 8 % بينما سجلت جهة الشمال نموا ملحوظا بنسبة 12% في عدد ليالي المبيت مع إقبال كبير على مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة .
وفي مراكش التي مازالت تحتفظ بشهرتها العالمية سجلت زيادة بنسبة 6 % في عدد ليالي المبيت و 8 % في عدد الوافدين .
اما جهة الداخلة وادي الذهب فقد برزت كوجهة جديدة واعدة للسياحة الساحلية ورياضات التزحلق محققة زيادة كبيرة في عدد الوافدين بنسبة 32 % وفي المقابل كانت جهة الشرق اقل حظا خلال شهر يوليوز، والمستوى كان أقل من التطلعات ، لكن تحسنت المعطيات بشكل ملحوظ خلال شهر غشت بزيادة نسبة 5 % في عدد ليالي المبيت.
وعلى الرغم من هذه الأرقام المشجعة، تدرك الوزارة أن التحديات لاتزال قائمة، ولذلك وضعت خطة طموحة تهدف إلى رفع عدد السياح إلى 26 مليون سائح بحلول عام 2030.
ولتحقيق هذا الهدف، سيتم التركيز على تعزيز الاستثمارات وخلق فرص العمل بالإضافة الى دعم القطاعات الناشئة التي تتكامل مع القطاع السياحي.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=8391