محمد وردي من سطات
تعرضت بعض المناطق بجهة الدارالبيضاء- سطات مؤخرا الى سرقات مختلفة وسطو على محتويات متنوعة، قام بها مجهولون في أماكن متفرقة، خلفت خسائر مادية ومعنوية وخيمة، و تركت صدمة قوية وهلعا كبيرين في نفوس المتضررين، بل أصابت ساكنة تلك المناطق بتذمر وغضب شديدين، جراء ارتكاب الجناة المشتبه فيهم جرائم بشتى انواعها في ظروف شكلت موضوع تساؤلات مشروعة تطارحها الراي العام .
هذا وافادت مصادر جريدة الوطن العربي ان عمليتي سرقة قد نفذت ، واحدة تخص محتويات مستودع المقر القديم لجماعة اخميسات الشاوية بتراب إقليم سطات ، وذلك بعد إقدام مجهولين بحفر ثقب لتسهيل الولوج الى داخله والسطو على محتوياته. وأوضحت ذات المصادر أن الجهات المعنية عملت على ترميم الثقب بالرمل والإسمنت بعد المعاينة الضبطية لدرك سرية سطات.
والثانية تهم سرقة بقرة لفلاح بسيط والوحيدة في ملكه، الذي يقطن بأحد الدواوير بتراب جماعة المزامزة الجنوبية، المحاذي للطريق الجهوية رقم 308 الرابطة بين سطات والبروج .
وبعد اخطارها، توجهت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي والتشخيص القضائي والمركز الترابي اولاد سعيد بسرية وجهوية سطات الى مكان الواقعة الأولى ومعاينة مسرح الجريمة عن كثب، لاخذ عينات لاستثمارها في البحث التمهيدي القانوني، بغرض التوصل إلى خيوط الجريمة وفك لغزها، في اقرب وقت ممكن. فالابحات الميدانية جارية والتحريات الأمنية متواصلة الى حين توقيف الجناة المحتملين.
وفي السياق ذاته تم الاستماع إلى الضحية( مالك البقرة) في محضر رسمي، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا رصد امتدادات هذه الأفعال الإجرامية والملابسات المرتبطة بها،
وعلم من مصادر موثوقة للجريدة ان هذه العمليات تندرج في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة المشتركة، و التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية بجهة الدارالبيضاء- سطات، دون استثناء داخل المدن وقرى الجهة، وذلك لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، ورصد ومحاربة كل صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية، سواء داخل المغرب أو على الصعيد الإقليمي والدولي.
وذكر المصدر ذاته أن أبطال الواجب الوطني في يقظة مستمرة للمحافظة على الأمن والاستقرار وصون كرامة المواطنين وممتلكاتهم ، حيث مافتؤوا يباشرون العمل بصدق وامانة وجدية ومسؤولية ونكران ذات، وبروح وطنية مواطنة خدمة للوطن والمواطنين.
وعليه فانه يتم اقبار كل المخططات من قبل السلطات المحلية والامنية بمختلف تلاوينها قبل وقوعها، في تدخلات استباقية مع تسليم المحجوزات إلى السلطات المعنية والمصالح المختصة، للقيام بالإجراءات الجاري بها العمل في كثير من الحالات.
وسجلت المعطيات ذاتها، مؤخرا ، أن المصالح الأمنية و بعد تسجيل اي شكاية لديها ، تقوم بعمليات تمشيط واسعة بحثا عن اللصوص، مستعينة بأبحاث تقنية وعلمية ميدانية، التي تسفر لامحالة عن توقيف المتورطين، وتضييق الخناق عليهم أثناء التحقيق للوصول إلى باقي شركائهم المفترضين بمختلف أنواع الجريمة.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=8220