محمد وردي من سطات
التبرع بالدم عمل نبيل ومسؤول يساهم في إنقاذ الأرواح البشرية
ينظم التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية على مدى يومين السبت والأحد 20__21 يوليوز احتفاء بذكرى عيد العرش المجيد ، حملة للتبرع بالدم بمركز تحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بعاصمة الشاوية، تحت شعار ” نقطة من دمك تنقذ حياة غيرك”، وقد شارك في هذا العمل التطوعي التضامني الإنساني النبيل، المجلس الجماعي لسطات، و المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء سطات، و”جمعية حركة الشباب الملكي” و المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة – بالاضافة الى “جمعية واهبي الدم” و “جمعية فهود للقتال الحر و المختلط “.
وتأتي حملة التبرع بالدم هذه، التي نظمت بمركز تحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بعاصمة الشاوية ، في إطار الجهود المبذولة على مستوى المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لسد الخصاص في هذه المادة الحيوية أمام تزايد الطلب عليها بالإقليم ، وكذا تلبية لنداء فعاليات المجتمع المدني و الأطر الصحية الذي يهم الخصاص على مستوى الدم بكل من عاصمة الشاوية وجهة البيضاء سطات.
وقد جاءت هذه الالتفاتة الطيبة تجاوبا مع نداءات عدد من ذوي المرضى الوافدين على مستشفى الاقليم ، الذين يجدون خصاصا حادا في الدم، كما هو الشأن بالنسبة للمراكز الاستشفائية بجهة الدار البيضاء- سطات، ناهيك، وجود مدينة سطات وسط شبكة طرقية مهمة، واستقبالها ضحايا الحوادث المختلفة، إضافة إلى المصابين بالأمراض المزمنة.
وفي كلمة بالمناسبة نوه محمد أمادي رئيس التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية لجهة الدار البيضاء سطات، بفعاليات كافة اعضاء المكتب على المجهودات المبذولة وانخراطهم الكامل بكل روح وطنية مواطنة في هذا العمل التضامني، الذي يعد ثمرة جهد لعمل متواصل للتكتل المذكور خدمة للوطن والمواطنين. وهي فرصة سانحة يضيف المتحدث ذاته، لتحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم، حيث تشكل هذه المبادرة رصيدا ثمينا ينضاف إلى سجل التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية في مساره النضالي المسؤول، مضيفا ان الرهان لازال قائما بل يستدعي جميع الفاعلين السياسيين والجمعويين لنشر ثقافة التبرع بالدم كأحد أرقى الأعمال الإنسانية والوطنية وكشرط أساسي لسلامة السائل الأحمر الضروري لإنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح سنويا بالمملكة المغربية الشريفة.
هذا وأجمع المتدخلون لجريدة الوطن العربي، “أن هذا العمل يندرج في إطار المبادرات الملكية الرامية إلى النهوض بالعمل التطوعي وتشجيع عملية التبرع بالدم الموجهة إلى تغدية مخزونات مراكز تحاقن الدم، التي تعرف عجزا هاما في هذه المادة الحيوية والتي تواجه ندرة كبيرة.
ومن خلال هذا العمل الرمزي، شدد المتحدثون على المواطنين لهذا العمل التضامني المواطن، خدمة لقضايا الصحة العمومية، حيث دعوا المواطنين إلى التبرع بالدم بشكل عاجل، لمواجهة “النقص الحاد” في مخزون الدم في البلاد، والذي لا يكفي سوى لفترة محدودة .
ويلاحظ ان “توافد عدد مهم من السياح والجالية إلى المغرب خلال فترة العطلة الصيفية، والحاجيات المتزايدة للمواطنين لأكياس الدم خلال العمليات الجراحية، يستلزم توفر المستشفيات على مخزون كاف من هذه المادة خلال هذه الفترة من السنة”. داعين كافة المواطنين إلى “التوجه إلى المراكز المختصة للتبرع بالدم على الرغم من انشغالهم في عطلهم الصيفية”.
بدوره ، محمد الحميدي، رئيس “الجمعية المغربية لواهبي الدم”- فرع سطات، ومنسق إقليمي “للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية” قال إن حملة التبرع بالدم التي نظمها التكتل هو عمل تطوّعي يضاف إلى حملات سابقة قصد توفير هذه المادة الحيوية لعدد من المرضى، فمركز تحاقن الدم بسطات يعرف” نقصا حادا “على مستوى الدم بل يكاد يعرف نفادا بصفر كيس.
وأشار إلى أن “هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، بل ستليها مبادرات مماثلة بشكل دوري بتنسيق مع الشركاء للوفاء بالتزاماتنا الأخلاقية مع الأطر الصحية”. وأبرز الحميدي، في تصريح لجريدة الوطن العربي، أن الخصاص في الدم مشكل معروف على الصعيد الوطني، مشيرا إلى الخصاص الذي يعرفه مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء. واستحضر نداءات الفعاليات الجمعوية بسطات لتنظيم حملة للتبرع بهذه المادة الحيوية مع شركاء عديدين .
وتقدّم الحميدي في الأخير بالشكر إلى السلطة المحلية والمنتخبين والى جميع المساهمين أطباء وممرضين في حملة التبرع هاته، سواء باللوجيستيك أو بالدم، داعيا الجميع إلى التضامن على مدى السنة حتى لا يكون التبرع موسميا أو اضطراريا بعد تسجيل الخصاص في هذه المادة الحيوية.
هذا وقد سبق لجمعية “واهبي الدم” ان تحركت في مبادرات إنسانية سابقة لسد جزء من هذا الخصاص، بتبرع عدد كبير من طلبة الحي الجامعي ودار الطالبة، وعدد من ساكنة المدينة. ولفت إلى أن الخصاص يهم جميع فصائل الدم بسبب عزوف المواطنين عن التبرع في ظروف غامضة .
وتم خلال هذا اللقاء الخيري توزيع شواهد تقديرية لبعض الفاعلين ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=7963