محمد وردي من سطات
أشرفت لجنة مختلطة، تتكون من ممثلي السلطة المحلية بعدد من المقاطعات الحضرية، وعناصر من الشرطة والقوات المساعدة، وممثل عن التعاون الوطني، والمصالح الاجتماعية ببلدية سطات، في الساعات الاولى من يوم الخميس على حملة موسعة لنقل الأشخاص في وضعية الشارع والمشردين نحو مركز إيواء مؤقت بإحدى المؤسسات الاجتماعية بعاصمة الشاوية ، في ظل استمرار تسجيل انخفاض في درجة الحرارة مع حلول فصل الشتاء. و مكنت هذه المبادرة الانسانية من حماية مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يتخذون من بعض الأزقة والشوارع وبوابات المحلات والمقاهي مبيتا لهم من الظروف الجوية القاسية، لاسيما خلال الفترة الليلية.
وتأتي هذه العملية تزامنا مع دعوات عديدة أطلقتها فعاليات جمعوية وحقوقية مهتمة بهذه الفئة التي تعاني في صمت ، عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ،وذلك من أجل إيلاء السلطات المحلية العناية اللازمة تجنبا لهلاكها، مشددين على أن قساوة البرد وموجة الصقيع تهدد حياة المئات منهم في مختلف المدن المغربية.
هذا وتمكنت هذه المبادرة الاجتماعية إلى حدود الآن من نقل 10 أشخاص إلى المركب الاجتماعي بسطات في المرحلة الأولى ، و مكنت كذلك من توفير الألبسة والبطانيات والأطعمة والأشربة والأسرة لكافة هؤلاء الأشخاص، مع العناية التامة بهم من حيث الاستحمام وتقديم الوجبات لهم في أوقاتها، إضافة إلى توفير كافة الحاجيات الأساسية والعلاج والدعم النفسي لضمان شروط الإيواء الاجتماعي لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة استحسن لها المواطنون بكل فخر واعتزاز، باعتبارها مبادرة اجتماعية خلاقة، تهدف الى صون الكرامة الإنسانية لهذه الفئة الاجتماعية الهشة مع السهر على حمايتها في هذه الظروف التي تعرفها بلادنا في مواجهة ظروف مناخية صعبة، وذلك تكريسا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول خدمة للوطن والمواطنين.
هذا ودعا عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين في تصريحات متفرقة استقتها جريدة الوطن العربي المحسنين والمتبرعين بالتعبئة والانخراط عبر المساهمة في مثل هذه المبادرات الاجتماعية والإنسانية، خاصة في هذه الظرفية، عبر دعم الفئات الهشة وتوفير الحد الأدنى للمواد الغذائية لها.
.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=5642
