محمد وردي من سطات
إسرائيل تصطف الى جانب من آمن بعدالة القضية الوطنية بفتح صفحة جديدة امام العلاقات الثنائية.
يبدو أن العالم استوعب رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حين اكد” أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب الى العالم والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”
تشهد قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة ، شملت دول كبرى عبر العالم مما يعجل بالطي النهائي لهذا الملف الذي عمر لأزيد من نصف قرن من الزمن.
اعترافات متوالية لسيادة المغرب على صحرائه ودعم دولي متزايد لمقترح الحكم الذاتي باعتباره جدي وذا مصداقية وواقغية ينسجم مع الشرعية الدولية،.
وكان آخر اعتراف رسمي بسيادة المغرب على صحرائه من الدولة الإسرائيلية يوم الإثنين17يوليوز 2023 ،
هذا الاعتراف يشكل إحدى ثمرات الدينامية المتجددة التي يعرفها ملف الصحراء المغربية،
بل يعد نقطة تحول رئيسية وتاريخية في علاقات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسرائيل بفضل الانتصارات الدبلوماسية المكتسبة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي مافتئ ينهج سياسة الوضوح والطموح والابواب المفتوحة عبر دبلوماسية رصينة وحكيمة مطبوعة بالواقعية في تدبير الملفات والعلاقات الدولية.
هذا الاعتراف يعد طبعا تجسيدا للدعم الذي يحظى به المغرب بخصوص وحدته الترابية من خلال دعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية دعم يندرج في إطار حركية دولية كبيرة شملت ايضا دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمانيا وإسبانيا وهولندا وغيرها من دول العالم في أوروبا وامريكا اللاتينية وافريقيا وآسيا.
اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء وعزمها على فتح قنصلية لها بالداخلة سيعزز ويحفز الاستثمارات الأجنبية بالاقاليم الجنوبية، وسيجعل من الداخلة بموقعها الجيو إقتصادي بوابة لإفريقيا.
وهذا الاعتراف لن يؤثر باي شكل من الأشكال على الموقف المغربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود رابع يونيو 1967 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلم وآمان ، وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. وسيواصل المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيس لجنة القدس دوره الفاعل لخدمة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما يفتح آفاقا جديدة للمنطقة برمتها .
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=4303