سطات: خصاص مهول في عدد صيدليات الحراسة يغضب ساكنة المدينة و يضاعف معاناة المرضى

admin
مجتمع
admin9 يوليو 2023آخر تحديث : منذ سنتين
سطات: خصاص مهول في عدد صيدليات الحراسة يغضب ساكنة المدينة و يضاعف معاناة المرضى

محمد وردي من سطات

تعرف مدينة سطات نقصا شديدا في عدد صيدليات الحراسة، إذ تتوفر فقط على صيدليتين اثنتين، وذلك رغم تجاوز عدد ساكنة المدينة 142.250 نسمة حسب إحصاء 2014 , هو رقم لم يعد يتماشى حاليا مع التوسع الحضري الكبير للمدينة الذي شمل جهاتها الأربع مع التزايد الديموغرافي المكثف،
مما يربك الحصول على خدمات الصيدلية واقتناء الأدوية في ظروف ملاءمة وميسرة، إذ يفاقم الازدحام الشديد أمام أبوابها، وكذا الانتقال إليها من مسافة بعيدة معاناة المرضى وأسرهم.

Screenshot 20230709 124048 Samsung Internet - جريدة شمس الحقيقةوعبرت فعاليات مدنية وجمعوية بمدينة سطات عبر تصريحات متفرقة استقتها جريدة الوطن العربي عن غضبها وقلقها الشديدين مما اعتبرته نقصا حادا في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة خلال الليل وأثناء نهاية الأسبوع والأعياد وايام العطل ، والتي لا تتجاوز إثنتين ،، قائلة في هذا السياق إن صيدليتين غير كافيتين للإستجابة لحاجيات المرضى وأقاربهم في الظرفية الراهنة والوضع الصحي المقلق لبعض المرضى وما يرافقه ذلك في ارتفاع الطلب على الأدوية.

حيث مازالت معاناة ساكنة عاصمة الشاوية مستمرة مع صيدليات الحراسة، ويشتكي السكان من عدم توفر جميع الأدوية المطلوبة للمرضى ، مما يضاعف من معاناتهم.
كما تطالب الساكنة ومجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية ، من سلطات الاقليم ، بالرفع من عدد صيدليات المداومة لتخفيف أعباء التنقل في رحلة البحث عن الادوية. متسائلين وبإلحاح الجهات المعنية والمسؤولة عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل تعزيز عدد صيدليات الحراسة بهذه المدينة التي تعاني ايضا ويلات الازمات في مختلف القطاعات والمجالات والخدمات …
حيث أصبح السكان يجدون صعوبة في الحصول على الدواء عند الضرورة القصوى وهو ما جعل صيدليات المداومة تعرف بشكل مستمر ازدحاما ملحوظا ويزيد من معاناة السكان الذين يقصدونها سواء من داخل المدينة أو من خارجها.

وهذا الوضع كانت قد اضطرت معه سابقا تلك الجمعيات إلى رفع مراسلات إلى السلطات المحلية والإقليمية بسطات تلتمس من خلالها إضافة صيدليتين للحراسة بالمدينة وتوزيع يراعي مبدأ العدالة المجالية بين الأحياء، وذلك بفتح حوار بهذا الخصوص مع نقابة الصيادلة بسطات. وكانت فعلا إجابة صريحة بإضافة صيدليتين للحراسة إلا أن بعد مرور الوقت رجعت الأمور إلى نصابها بقرار يجهل مصدره.
وتؤكد ساكنة سطات ان تخصيص صيدليتين يبقى غير كاف وغير معقول ،
هذا بالاضافة إلى ان هذه الصيدليات في اغلب الاحيان لاتوفر مايلزم من الادوية الهامة ،مما يؤزم الوضع الصحي للمرضى ومرافقيهم الذين ينتظرون دورهم في طوابير طويلة امام ابواب الصيدليات.

وفي هذا الصدد ؛ طالب عدد من المواطنين والمواطنات في اتصال هاتفي بالجريدة ، بضرورة تدخل الجهات المعنية والمسؤولة قصد إضافة عدد الصيدليات التي تحرس ليلا ،وانهاء معاناة شريحة واسعة من السكان على الخصوص منها الاسر الفقيرة والتي لاتملك احيانا وسائل نقل خاصة بهم تقلهم نحو اقرب صيدلية لمقر سكناهم.
ويذكر بانه ، في كثير من الأحيان ،قد لايستطيع المواطن البسيط القاطن بمدينة سطات التنقل من مسكنه بحي في شمال المدينة مثلا ، إلى صيدلية في جنوبها تبعد عن حييه آلاف الامتار ، بسبب برنامج زمني ربحي ليس إلا ، يضرب في عمقه صحة المواطن عرض الحائط. والغريب في الأمر نجد في بعض الحالات صيدليات الحراسة متقاربة فيما بينها وسط المدينة وهو حال هاتين الصيدليتين مثلا..ماهو المقياس في ذلك ؟

IMG 20230708 WA0027 - جريدة شمس الحقيقةكما انه ليس من المنطقي ايضا ، وفي اوج الازمات الصحية التي يعانون منها المرضى ان يستغل صيادلة سطات صحة المواطن الفقير لجني ارباح تخص جيوبهم ، وذلك في الوقت الذي تحارب فيه اجهزة الدولة برمتها الاوبئة القاتلة.
وأمام هذا الوضع المؤسف ، يلتمس المواطنون والمواطنات بسطات ، من نقابة الصيادلة بالمدينة على الخصوص ان يساهموا بدورهم في تخفيف معاناة المواطنين.
فقد اصبح من اللازم قرار فتح اكثر من 4 صيدليات للحراسة بالمدينة وهو مطلب بات ملحا من اجل تقليل تنقل المواطنين و الحد من التجمعات امام صيدليات الحراسة في منتصف الليل خصوصا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.