متابعة ..محمد وردي من سطات
احتفلت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بحر هذا الاسبوع بالذكرى السادسة والستون لإعطاء انطلاقة بناء طريق الوحدة التي تشكل حدثا وطنيا بارزا ، هي في العمق احتفاء بأبهى صور العمل التطوعي وأسمى مواقف التضامن التي عبر عنها المغاربة بعد العودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ، وإعلانه الانغمار في معركة الجهاد الأكبر لبناء المغرب المستقل.
وهو حدث تاريخي بارز ميز مرحلة الاستقلال بهدف توحيد ربوع المملكة والربط بين شمالها وجنوبها باقليم تاونات.
طريق الوحدة هو إذن معلمة تاريخية بصمت مغرب مابعد الاستقلال ، عنوانها وحدة الوطن والربط بين شمال المملكة المغربية الشريفة وجنوبها ، وقد ساهم في بناءه شباب متطوعون متضامنون جمعت بينهم قيم الوحدة وحب الوطن .وأوضح السيد الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في تصريح إعلامي خلال هذا الاحتفال أن استحضار الأبعاد التاريخية والدلالات الرمزية لهذا الحدث يروم ترسيخ ما تعبق به هذه الذكرى ومثيلاتها من دروس وعبر وعظات ، لتظل حية في أذهان الأجيال الجديدة ولتحفيزها على الانخراط في مسيرة البناء والتنمية.
وأكد أن الأجيال الجديدة والناشئة هي في أمس الحاجة إلى تعريفها بهذا التاريخ التليد لاستقراء فصوله واستلهام قيمه وعبره لتتقوى الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه ، مشيرا إلى أن بناء هذا الطريق الذي تجند له 12 ألف متطوع مغربى وتميز بمشاركة جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي كان وقتئذ وليا للعهد شكل ورشا وطنيا كبيرا لصقل الكفاءات وتنمية المدارك وتقوية القدرات ومدرسة لترسيخ قيم الوطنية الصادقة وإشاعة ثقافة التكافل والتعاون والتضامن.
لتبقى طريق الوحدة حدثا تاريخيا بامتياز و بدلالات عميقة تبدو أبعادها على مر الأجيال يشكل الاحتفال بهم مناسبة لاسترجاع الاحداث التاريخية التي واكبت إنجازها .
إنه حماس وطني وتعبئة ميزت مراحل انجاز طريق الوحدة فهما إذن يعدان دلالات شكلت على مر الدوام مناسبة للاحتفال بها وبرجالاتها بل هي محطة عرفان بتاريخ نضالي طويل أسس لمغرب اليوم متجدر بتاريخه المتطلع نحو مستقبله.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=4265
