محمد وردي من سطات
احتضن مركز الاستقبال والندوات بسطات ،صباح اليوم ،أشغال الأيام الدكتورالية التي ينظمها قطب الدراسات في الدكتوراه التابع لجامعة الحسن الأول بسطات، وذلك بتعاون مع مراكز الدراسات في الدكتوراة لفائدة الطلبة المنتسبين لمختبراتها، ويأتي تنظيم هذه التظاهرة بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى سواء من حيث نسبة المشاركة أو حضور الباحثين والمهتمين أو أوراق العمل المقدمة خلال هذه التظاهرة.
وقد عرف افتتاح اشغال هذه الايام التي تراسها عبداللطيف مكريم ، رئيس جامعة الحسن الاول ،إلقاء محاضرة تحت عنوان: “المغاربة والبرتغاليين نظرات متقاطعة”،من طرف الاستاذ الباحث ادريس الكراوي ،عضو اكاديمية المملكة والامين العام السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيس جامعة الداخلة المفتوحة .
وعن اسباب النزول التي دعت الباحث الى خوض مغامرة الدراسة حول العلاقات المغربية البرتغالية ،يقول الاستاذ الكراوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ان ثلاث معطيات اساسية في العلاقات المغربية البرتغالية وقف عندها و وجهت بحثه في هذا الاطار ويلخصها في كون المغاربة والبرتغاليين لا يعرفون جيدا تاريخهم المشترك الذي يربطهما على مايفوق ثلاث قرون ونصف، والرتغاليين ونخبهم السياسية لهم طبيعة خاصة بالمقارنة مع الفرنسيين والاسبان ويتملكون المكون العربي الامازيغي الاسلامي باعتزاز وافتخار كجزء من الهوية الثقافية والحضارية لبلادهم ، هذا المكون الذي لازال موضوع اهتمام لدى البرتغاليين.
في نفس الاطار ورغم هذا التاريخ والذاكرة المشتركة ورغم هذه العلاقة الايجابية للبرتغاليين إزاء المكون العربي البربري الاسلامي فان علاقات التعاون بين البلدين لاترقى الى هذه الوقائع الشئ الذي جعله يبحث عن اسباب هذه الظواهر من خلال القيام بدراسة ميدانية مكنت من الوصول الى عدة نتائج من أهمها أن أزيد من90 في المائة من المغاربة والمغربيات يحبون البرتغال والبرتغاليين . وهذه أرضية بشرية مهمة للتاسيس للمفهوم الجديد للشراكة مع البرتغال .هذا من جهة ومن جهة اخرى هناك انتظارات كبيرة للمغاربة الذين تم استجوابهم خلال هذه الدراسة الميدانية وهذه التطلعات تتعلق بالاساس بضرورة تطوير العلاقات البشرية والعلاقات الثقافية والعلاقات الاقتصادية والتشاور السياسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الاقليمي والدولي، فضلا عن التاسيس لحكامة مبدعة لهذا المنظور الجديد للتعاون بين المغرب والبرتغال .
وحسب بوشعيب ابن شرقي ، رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة الحسن الأول بسطات فان هذا القطب يسعى من خلال هذه اللقاءات العلمية إلى المساهمة في إعداد مشاريع علمية تروم مأسسة قطاعات الابتكار ونقل المعرفة والاستتفادة منها واستغلالها استغلالا يهدف بالأساس إلى المساهمة في تطوير البحث العلمي، من خلال إدخال أسلوب حديث يسعى لتحسين جودة التكوين والبحث، وتجويد الخدمات الأساسية المقدمة،وتمكين الطلبة الباحثين من مهارات وقدرات معرفية وتقنية تؤهلهم للانخراط والاندماج السلس في سوق الشغل المتجدد والمعولم.
وكل هذا يضيف المتحذث وفق مقاربة منسجمة تجمع بين مخرجات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكارومشروع تنمية الجامعة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تنمية الرأسمال البشري والارتقاء بالجامعة المغربية لإرساء أسس دولة متقدمة ومتطورة.
وقد حضر اشغال الايام الدكتورالية عميدة و عمداء ومدراء الموسسات الجامعية،و نواب رئيس جامعة الحسن الأول و مدراء مراكز الدكتوراه بجامعة الحسن الأول و مدراء مختبرات البحث، والطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه،
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=4189