محمد وردي من سطات
في إطار مواصلة سلسة اللقاءات التواصلية مع مختلف مكونات الجامعة وكذا الشركاء والفاعلين بالمحيط الجامعي، تراس الدكتور عبداللطيف مكرم رئيس جامعة الحسن الأول بسطات مرفوقا بممثلي الكليات التابعة لها، بحر هذا الاسبوع لقاء تواصليا بمقر رئاسة الجامعة، ويندرج هذه اللقاء في سياق تعزيز سياسة انفتاح الجامعة على محيطها الداخلي والخارجي عبر مد جسور التواصل بغية توحيد الرؤية حول السبل الكفيلة بالنهوض بشؤونها والرقي بها لمستوى التطلعات وطنيا ودوليا .
وذكر المسؤول الجامعي بالدور الفعال والناجع الذي يقوم به الصحافيين ، تنويرا للراي العام وكذلك لتسليط الضوء سواء على اهم الاوراش والمشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز وكذا المبرمجة ، فضلا عن مكانة واهمية وسائل الإعلام في كل اوراش الجامعة ، باعتبار الوقع الكبير للدور الإعلامي المهم على المجتمع لكونه أيضا صلة وصل بين الجامعة وكل مكونات المجتمع.وباعتبار الجامعة رافعة للتنمية المستدامة فهي مدعوة اليوم يضيف المسؤول الجامعي أكثر من أي وقت مضى إلى تكوين موارد بشرية كُفأة تتلاءم مع حاجيات الجهات في مختلف الميادين، وكذلك خلق فضاءات لنشر المعرفة والثقافة والتشبع بقيم المواطنة”.
واكد المتحدث ذاته ان علاقة الجامعة بالتنمية الجهوية تتم من خلال تنمية الرأسمال البشري باعتباره الركيزة الأساسية للتطور والنماء.واشار في مداخلته الى :”أن استراتيجية الوزارة لإدماج الجامعة في مخططات التنمية الجهوية ترتكز على ثلاثة محاور اولا :”ملاءمة التكوينات لحاجيات الجهة وتطوير الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وإشراكهم في بلورة هذه التكوينات”.
ثانيا:” النهوض بالبحث العلمي والابتكار وربط مخرجاته بخلق الثروة بتثمين نتائجه” ثم تالثا استفادة الجهة من موارد الجامعة سواء المادية أو البشرية.
وابرز مكرم أن جامعة الحسن الأول بعاصمة الشاوية تتوفر على بنيات تحتية صلبة كما يوجد بها مجموعة من الاطر الأكاديمية وأساتذة باحثين وإداريين وتقنيين ذووا كفاءة عالية وخبرة كبيرة وتجربة ميدانية، تنهل عبقربتها من التكوين العلمي المستمر مع شركاء استراتجيين وطنيين ودوليين.حيث تحضى بموقع جغرافي استراتيجي متميز يشهد لها تاريخها العريق في انجاب طاقات شابة مغاربة واجانب مكونة تكوينا علميا دقيقا على مستوى جميع التخصصات ، إذ تعتبر الجهة الأولى من الناحية الاقتصادية في المغرب.
وأضاف مكرم أن جامعة الحسن الأول منفتحة على أعلى مستوى بمحيطها الداخلي والخارجي بنهجها سياسة الوضوح والطموح والابواب المفتوحة و التي تروم ، إلى تبادل الأفكار بين الباحثين الدوليين والمغاربة، وكذا إعطاء فرصة للطلبة في سلك الدكتورة للمشاركة والمنافسة لإنجاز مشاريعهم البحثية المبتكرة، وصناع القرار والصناعيين، أيضا مناقشة القضايا التكنولوجية المتصلة بجميع ميادين العلوم الإنسانية والقضايا الناشئة، والاطلاع على آخر التطورات العلمية والبحوث المتعلقة بالتكنولوجيات المتقدمة والنظم الذكية للتنمية المستدامة والمتعلقة بالتعليم والزراعة والطاقة والصحة والبيئة والصناعة والاقتصاد والأمن.
واضاف المسؤول الجامعي انه قد تم اتخاد مجموعة من الإجراءات في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العـالي والبحث العلمي والابتكارمن أجل الرفع من مردوية و نجاعة المنظومة، من أهمها إرساء نظام مرن للتوجيه النشيط وإعادة التوجيه، قائم على المواكبة المبكرة ومراعاة مؤهلات وميولات الطالب لتمكينه من بناء وتحقيق مشروعه الشخصي و بلورة هندسة بيداغوجية متجددة تهدف إلى الرفع من جودة وجاذبية التكوينات، من خلال الإرتكاز على أحدث المقاربات البيداغوجية ودعم القدرات اللغوية وتعزيزالمهارات الرقمية والكفايات الحياتية والذاتية”
ومن بين الاجراءات أيضا:”الرفع من جاذبية الفضاء الجامعي لجعله إطارا متكاملا للعيش، من خلال تطوير الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وتعزيز برامج الحركية الوطنية والدولية لإغناء التجربة الحياتية والأكاديمية للطلبة”.
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=3864
