محمد وردي من سطات
احتضنت القاعة الكبرى بالفضاء السياحي” كرين بارك ” بعاصمة الشاوية يومه الجمعة تحضير مائدة إفطار جماعية في أمسية رمضانية أقيمت على شرف القنصل العام لجزر القمر لمدينة العيون والوفد المرافق له تخللته اناشيد دينية وامداح نبوية ، الحفل كان من تنظيم مؤسسة جذور لمغاربة العالم .
وحضر اللقاء طلبة قمريين وطلبة من جنوب الصحراء بالإضافة إلى شخصيات سياسية ومدنية وجمعوية واعلامية والحضور الكريم.
وفي كلمة له بالمناسبة أعرب سعيد عمر سعيد حسن القنصل العام لجزر القمر بالمملكة المغربية الشريفة عن اعتزازه وفخره بهذه الدعوة التي تشرف بقبولها من طرف عزيز وهبي رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم، واشاد بالعلاقة الأخوية والصداقة الطيبة التي تجمعهما مايقارب عن سنتين ونصف.
وهو سلوك حضاري متجدر يضيف نفس المتحدث لدى المغاربة قاطبة عبر العصور و راسخ منذ قرون في طريقة ترحيبهم الاسطوري بالضيوف واستقبالهم في احسن الظروف وهو عرف تقليدي وعادي .
وقد صرح القنصل العام بجدية المحادثات والحوار البناء التي طبعتها اللقاءات مع وهبي حول مواضيع مختلفة وخاصة التي تتعلق بالاستثمار ،و كيفية تحفيز المستثمرين ومنح شباب البلدين الشقيقين فرصة في بلورة مواهبهم وكفاءتهم المعرفية و العلمية والتقنية ، ووضع تجاربهم وخبراتهم رهن إشارة البلدين في خلق مشاريع تنموية والرفع من المردودية الإنتاجية على اساس رابح / رابح في مجالات متعددة .
واغتنم المتحدث ذاته هذه الفرصة ليقدم شكره للهيئة القمرية المقيمة بسطات على حفاوة الاستقبال ، مذكرا بالمناسبة بلقائه مع رؤساء المؤسسات الجامعية مؤخرا بجامعة الحسن الأول ومدى التجاوب الإيجابي معهم في قضايا تتعلق بالبحث العلمي والتكنولوجيا وكذا تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين الشقيقين ، في إطار شراكات تشمل جميع الميادين ، وتعود بالنفع على القارة باكملها.
وأوضح ذات المتحدث أن طلبة جزر القمر قد اندمجوا بسهولة في المغرب لحسن تربيتهم وأخلاقهم وانضباطهم الكامل داخل الحرم الجامعي .
واشاد بخطب جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي مافتئ يدرج القارة الأفريقية وشعوبها في صلب اهتماماته في أكثر من مناسبة لتتبوأ المكانة اللائقة بين الأمم وتأخذ المشعل في التقدم والرقي والازدهار في تحقيق التنمية المستدامة والامن والاستقرار والاعتماد على مؤهلاتها الذاتية ، علاوة على أن القارة غنية بمواردها البشرية والطبيعية مايجعلها ان تكون قارة قادرة على مواجهة التحديات والتصدي للمواجهات والمشاكل في جميع المجالات وأن تخلق الحدث لوفرتها على طاقات ذات كفاءات عالية ويد عاملة مكونة ومؤطرة .
و ستبقى المملكة يضيف القنصل العام لجزر القمر رهن الاشارة بمؤسساتها الجامعية لفائدة الطلبة الوافدين من دول غرب الصحراء ، حيث نال البعض منهم الذين درسوا بالمغرب شرف تقلدهم مسؤوليات جسيمة على مستوى مؤسسات الدولة او مؤسسات مدنية او على راس مقاولات وغيرها..
وتسعى جزر القمر إلى تقوية العلاقات الثنائية ودعمها و تبادل الخبرات و تقاسم التجارب على مستوى البنيات التحتية و الطاقة والفلاحة والسياحة والملاحة..وغيرها .
ولفت الانتباه كذلك إلى أن الأقاليم الجنوبية المغربية أضحت قبلة لكبار المستثمرين والشركات العملاقة ومركزا دوليا وقاريا للندوات والمحاضرات واللقاءات والمؤتمرات، وانها تسير في تحقيق التنمية الشاملة والامن الغذائي، وفق النموذج التنموي الجديد ، وختم قوله بأن المملكة تعتبر منذ عقود، مثالا متفردا لتعايش وتلاقح الحضارات والثقافات والأديان.
وذكر في كلمته بأن جزر القمر تبقى اول دولة قامت بافتتاح قنصلية لها بمدينة العيون اعترافا بمغربية الصحراء .
ومن جانبه رحب عزيز وهبي رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم بضيفه الكبير القنصل العام لجزر القمر ومرافقيه بتنظيم هذه الامسية الرمضانية في هذا الشهر الفضيل،
وعبر عن سعادته بهذه المناسبة الطيبة التي حضرها ايضا طلبة من القمر و من جنوب الصحراء.
وذكر رئيس مؤسسة جذور بأول زيارة لأول مغربي قام بها الرحالة ابن بطوطة إلى جزر القمر سنة 1330م كما ساهم في توطيد العلاقات المغربية القمرية يضيف المتحدث ذاته وعزز مكانتها المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ،
واردف وهبي في تصريحه أن جامعة الحسن الأول بسطات تحتضن اكثر من 1000 طالب
تدرس في مسالك مختلفة تكوينية وتاطيرية ما قد يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وغيرها…كما ان مغاربة العالم وغيرتهم الوطنية وحبهم اللامشروط لبلدهم يسعون جاهدين بدورهم في خلق مشاريع تنموية كبيرة وذلك بفتح اوراش كبرى باعتبار المملكة المغربية الشريفة كنزا ولؤلؤة التقدم والتطور والانفتاح والتنمية في العالم ونموذجا في استتباب الأمن والاستقرار والتسامح.
واضاف المتحدث ذاته على أن المملكة منفتحة على دول الجنوب مردفا أن مؤسسة جذور قررت زيارة ميدانية مع مجموعة من المستثمرين المغاربة والاجانب منهم أصدقاء و ايطاليين إلى جزر القمر من أجل اكتشاف هذه المنطقة وفتح مبادرات طموحة في إطار نهج سياسة الوضوح والطموح والأبواب المفتوحة ،حيث توجد كفاءات من مغاربة العالم تلعب أدوارا طلائعية في القضايا الوطنية الاستراتيجية والدولية وغيرها..
وتسعى جزر القمر يضيف عزيز وهبي إلى تقوية العلاقات الثنائية ودعمها وذلك بتبادل الخبرات و تقاسم التجارب على مستوى البنيات التحتية و الطاقة والفلاحة والسياحة والملاحة والصحة والتعليم وغيرها .
ولفت الانتباه إلى أن جزر القمر تبقى اول دولة قامت بافتتاح قنصلية لها بمدينة العيون اعترافا بمغربية الصحراء .
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=3777