بتعليمات ملكية سامية استقبل الأسود بمطار الرباط سلا ليتم نقل لاعبي المنتخب الوطني و أفراد الطاقم التقني في حافلة مكشوفة مزينة بالعلم الوطني و برمز الأسد ٫ لتجوب الحافلة شوارع سلا و الرباط و سط حشود المغاربة القادمين من مختلف المدن المغربية للاحتفال بهؤلاء الأبطال و بما حققوه ٫هذا الإنجاز بل عفوا الإعجاز لأن ما حقق هو إعجاز بكل ما تحمل الكلمة من معنى فكأس العالم على مشارف الاحتفال بمأويته و لم يسبق لأي فريق عربي أو إفريقي التواجد مع الأربعة الكبار ٫ فهنيئا للشعب المغربي و الأمة العربية و كذا القارة الإفريقية هذا الإنجاز أو الفتح العظيم لأنه سيفتح الطريق أمامنا للطموح لتحقيق الأفضل و لما لا الظفر باللقب فالمغرب أكد للعالم أن المستحيل ليس مغربيا ٫ هذا الاستقبال الشعبي الكبير الذي عرفته شوارع سلا و الرباط و صولا إلى القصر الملكي العامر٫ كلل باستقبال ملكي رسمي للأسود و البعثة المرافقة من طرف الراعي الأعظم للرياضة و الرياضيين المغاربة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي و شح صدورهم بأوسمة ملكية رفيعة المستوى ٫ كما حرص جلالته على أن تكون أجواء هذا الاستقبال الملكي عائلية بحضور أمهات و أباء اللاعبين ٫وهي رسالة تؤكد الترابط الأسري المتين في المجتمع المغربي و الذي يتجسد جليا بالتفاف المغاربة قاطبة حول الأب الأكبر لكل المغاربة جلالة الملك حفضه الله و رعاه و انعم عليه بوافر الصحة و العافية و طول العمر .
إن ما حققته النخبة المغربية في المونديال وكدا تفاعل المغاربة معه في مختلف المدن المغربية بخروج الجميع الى الشوارع رافعين العلم الوطني مرددين للنشيد الوطني من طنجة إلى الكويرة مؤكدين وحدة هذا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه الى غربه وهنا أخص بالذكر أقاليمنا الجنوبية الداخلة السمارة العيون طرفاية واد الدهب طانطان كلميم أسا الساقية الحمراء وغيرها من المدن والقرى وهي رسالة عفوية غير مشفرة الى العالم قاطبة حول مغربية الصحراء وسكانها ٫
لم تكن مكاسب هذا الإنجاز محلية فقط بل إن ما حققه الأسود عجزت عنه أجيال عربية عدة في مختلف المجلات لقرون وهو توحيد الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج فشكرا شكرا لكل الشعوب العربية على الدعم والمساندة والدعاء وخاصة الشعب القطري الشقيق على حفاوة الاستقبال والدعم لا مشروط للنخبة الوطنية والجماهير المغربية ٫ وشكرا أسود الأطلس لإحيائهم للقومية العربية وأحياء الأمل في نفوسنا حول الوحدة العربية.
من بين المفارقات التي حيرت العالم قاطبة هو ما فعله هذا الإنجاز في الأراضي المقدسة ٫فأن تجد الفلسطينيين والإسرائيليين يحتفلون في نفس الوقت فهذا حدث يجب الوقوف عنده ودراسته جليا ليعرف العالم معناه وليعي القيمة الحقيقية للمغرب بين الأمم.
في الختام نتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا الفتح العظيم.
رشيد متوكل
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=3235