متابعة..محمد وردي من سطات
يخلد المغرب ذكرى الأعياد المجيدة الثلاثة: عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال وهي محطات خالدة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة .
الذكرى تؤرخ لعودة بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن معلنا إنتهاء عهد الحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال ومجسدا الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر .
وشكلت عودة الشرعية حدثا تاريخيا حاسما توج مراحل كفاح مرير الذي تعددت صوره
في مواجهة الوجود الاستعماري، حيث خلد المغاربة اروع صور الوطنية الصادقة وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته . وتجلى ذلك واضحا في عزم المغاربة واصرارهم على النضال المستميت من أجل عودة الشرعية واعلان الاستقلال .
ولم تهدأ الثورة إلا بتحقيق امل الامة المغربية قاطبة في عودة بطل التحرير ورمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه حاملا معه لواء الحرية والاستقلال ،حيث واجه بطل التحرير مآمرة الاستعمار بكل قوة وعزيمة وإيمان متمسكا بحقوق شعبه وسيادته وعزة وطنه كما انخرط الشعب المغربي في أشكال نضااية متعددة تجسد الروابط المتينة والعروة الوثقى الذي يجمع العرش بالشعب.
وسيرا على نهج والده المنعم خاض الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه معركة استكمال الوحدة الترابية فتم في عهده استرجاع سيدي افني تم استرجاع الاقاليم الجنوبية للمملكة بفضل المسيرة الخضراء
و في 14 من غشت سنة 1979 تم تعزيز استكمال الوحدة الترابية للوطن باسترجاع إقليم وادي الذهب .
واليوم يعيش الشعب المغربي عهدا جديدا بقيادة امير المؤمنين القائد الأعلى رئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية جلالة الملك محمد السادس نصره الله : رمز الامة وفخر الوطن وعزة شعبه بشعار مقدس دائم: الله _ الوطن _ الملك
الذي يواصل مسيرة الجهاد الأكبر و تثبيت
وصيانة الوحدة الترابية وتحقيق نهضة شاملة على كافة المستويات في مبادرات وطنية كبرى من أجل التنمية البشرية بالارتقاء على درب النماء والتأهيل وكسب رهانات الحاضر والمستقبل وتعزيز مكانة المغرب كقطب جهوي وفاعل دولي وإذكاء إشعاعه الحضري كبلد للسلام والتسامح والاعتدال والقيم الإنسانية المثلى .
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=3137