الدروة..مجلس جماعة الدروة ينهج سياسة الوضوح والطموح والابواب المفتوحة عنوانها تحقيق التنمية المستدامة رغم الاكراهات المطروحة

admin
مجتمع
admin16 مارس 2022آخر تحديث : منذ 3 سنوات
الدروة..مجلس جماعة الدروة ينهج سياسة الوضوح والطموح والابواب المفتوحة عنوانها تحقيق التنمية المستدامة رغم الاكراهات المطروحة

محمد وردي من سطات

تقع مدينة الدروة بإقليم برشيد بجهة الدار البيضاء- سطات، على الطريق الوطنية رقم 9 على بعد 13 كيلومترا تقريبا من برشيد في اتجاه البيضاء. تتميّز بكثافة سكانية كبيرة،بعدما عرفت تزايدا ديمغرافيا واتساعا عمرانيا سريعين، بسبب ارتفاع الولادات وهجرة السكان إليها، نظرا لموقعها الاستراتيجي بالقرب من العاصمة الاقتصادية ومطار محمد الخامس والمناطق الصناعية ببرشيد.
وأصبحت الدروة تابعة لإقليم برشيد بعد إحداثه سنة 2009، حين كانت جماعات برشيد تابعة لإقليم سطات بجهة الشاوية ورديغة، حسب التقسيم الترابي القديم.

كمال الشرقاوي رئيس جماعة الدروة عن حزب الحمامة يحلق بجناحي الأمل والعمل بتفان ومسؤولية وروح وطنية مواطنة الى جانب مكونات مجلس المدينة أغلبية ومعارضة بغية تحقيق الأهداف المسطرة وفق برنامج تنموي جديد مندمج خلاق تستفيد منه الجماعة وساكنة الدواوير التابعين لها.حيث نهج المجلس سياسة الوضوح والطموح والابواب المفتوحة التي لقيت استحسانا وترحيبا من قبل الساكنة وتركت انطباعا حيويا في نفوسهم .

وأضاف المسؤول الجماعي بانه فعلا ” التوسع العمراني لمدينة الدروة جعلها بحاجة ماسة إلى مرافق عمومية كثيرة، كمستشفى للقرب، ومركز للوقاية المدنية، ومفوضية للشرطة، ونقل مطرح النفايات خارج المدينة، وإحداث النقل الحضري، وغيرها من المرافق، فضلا عن محاربة العربات المجرورة والكلاب الضالة، وإيجاد حلول للباعة الجائلين المنتشرين فوق الملك العمومي.
كما ان المجلس يضيف كمال الشرقاوي أخذ على عاتقه انجاز المشاريع المهيكلة والتسريع في تنزيلها على أرض الواقع في إطار زمن محدد لاستخلاص الدروس التي لم تستغل بالشكل الصحيح في الماضي القريب.

و عن الحصيلة والاكراهات خلال هذه المدة الانتدابية اكد كمال الشرقاوي على أن المجلس اشتغل اولا على الموارد المالية لكي تكون البرمجة معقولة وقابلة للتنفيذ حيث خصصت ميزانية مقسمة على مرحلتين .وركز في تصريحه على القطاعات الحيوية المعنية التي مافتئ المجلس ان يوليها اهتماما بالغا لعل تحقيقها يشفي كاهل ساكنة جماعة الدروة التي عانت في صمت مقبع .وكانت مطالبها مشروعة التي طال انتظارها حسب تعبيره .
وحان الوقت الآن لبلوغ الاهداف المنشودة ورفع التحدي باصرار وعزيمة ونكران ذات بروح وطنية والعمل المشترك المسؤول في خدمة الوطن والمواطنين.

هذا وسرد لنا في حديثه اهم ما أنجز خلال هذه المدة الانتدابية حيث قال انه تم فتح وإصلاح بعض ملاعب القرب احدهما متواجد بالمركز والآخر بالمنزه واضاف المتحدث بان المجلس الجماعي للدروة اطلق تصاميم”المركب الرياضي المسيرة” الذي يعتبر معلمة رياضية بامتياز تحترم نصوص دفتر التحملات والشروط المرافقة لهذا الغرض وفق القوانبن ومعايير الجودة المعمول بها في مثل هكذا مركبات رياضية بجودة عالية . واضاف المتحدث بان المركب يعد بمثابة منتزه لمدينة الدروة حسب تعبيره.

اما عن أسواق القرب اوضح رئيس جماعة الدروة كمال الشرقاوي بأنها كانت مغلقة وطالها النسيان لمدة 11عاما منها : سوق المدينة الذي تم كراؤه بثمن جزافي من اجل إيجاد مدخول قار للجماعة .
و سوق في مشروع المسيرة الذي هو الان رهن الاشارة حيث سيتم فتحه في غضون الاشهر القادمة ريثما تقوم جمعية التجار والحرفيين بالإصلاحات الاخيرة .

وأضاف المتحدث بان المجلس بمعية مستشاريه يعقد عدة اجتماعات للبحث عن سبل تحفيزية لتشجيع الاستثمار داخل المدينة بحكم موقعها الاستراتيجي.. كونها جد قريبة من مطار محمد الخامس الدولي والمنطقة الصناعية ببرشيد وحد السوالم .وأضاف المتحدث “ان
المجلس اشتغل ايضا على إعادة الثقة للمستثمرين من جديد والنظر في إيجاد حلول مناسبة للتجزءات التي تعاني من بعض الاكراهات المطروحة خاصة و ظروف جائحة كورونا التي اثرت بشكل سلبي على المناخ الاقتصادي والاجتماعي.

اما في قطاع التعليم فتم فتح ثانوية تأهيلية طارق بن زياد بمشروع المسيرة ومدرسة ابو هريرة بتجزئة “نايت ” ومعلوم ان ثلثي المدارس بمدينة الدروة خواص لكن بمردودية جيدة ومميزة تألقا وتفوقا ..أداء ونتيجة.
كما اشتغل مجلس الجماعة يضيف الشرقاوي على برنامج خاص سمي ب “برنامج هو الباقي استخلاصه” هذا التحدي هو الذي يعاني منه جميع الجماعات بالمملكة .حيث ان هذا الباقي قد يؤرق كاهل الجماعة الذي يتجاوز تكلفته في المدينة حوالي 6 ملايير سنتيم، كما عمل المجلس بطريقة معقلنة لتفادي العراقيل . لان هناك بعض المبالغ يستحيل استخلاصها ويتم افرازها.
ووجه كلمة شكر وامتنان للقابض الذي سخر للمجلس موظفين ذوي الخبرة التقنية والتجربة المعلوماتية في مثل هكذا حالات.
وعقد معه عدة اجتماعات على شكل دورية كل خميس من الاسبوع يتم من خلالها تسخير لجنة من السلطة المحلية ومن مصالح الجماعة الذين يجوبون المدينة ويحاولون استخلاص ماتبقى استخلاصه .
حيث تم تحصيل على فائض حقيقي يبلغ حوالي مليار و 500 مليون .

على صعيد الادارة اوضح الشرقاوي ان جماعة الدروة تحتل المرتبة الثانية على الصعيد الوطني وتخص مجال التعمير والبناء في الحصول على جميع الرخص دون تعقيدات سواء تعلق الأمر بالرخص التجارية او رخص التعمير والبناء فضلا عن الوثائق المطلوبة.
هذا وتبدو معالجة الملفات في آجال معقولة من الخطط الناجعة لتشجيع المستثمرين والمنعشين العقاريين بالإسراع في الاستثمار.

كما ان هناك جلسات تعتني بالدورات و المنازعات للمجلس فيما يخص الصفقات واستخلاص ماتبقى و ايضا الشكايات التي تتعلق بالمسائل الادارية.

وفيما يخص محاربة التصحر وتزويد دواوير الجماعة بربطها بشبكة الماء الصالح للشرب قام المجلس ببرمجة 06 ملايين درهم لهذا الغرض وتم برمجة دواوير “النكرات” و”حواش ” ومولاي اسماعيل بتزويدها بهذه المادة الحيوية كما تمت برمجة اربعة دواوير اخرى في افق 2023.

و ارتأى المجلس بمعية مستشاريه و مصالح الجماعة اقتناء وعاء عقاري من اجل بناء اسواق القرب على صعيد جميع الاحياء تقريبا بمواصفات جديدة تراعي المساحة المناسبة و تعويض الباعة الجائلين بما هو احسن .

الجماعة الان يضيف كمال الشرقاوي تعمل على 6 ملفات كبيرة بتكلفة اجمالية تقدر ب 10 ملايير تهم الطرقات_ تاهيل الحدائق_ الملعب_ قاعة مغطاة_ سوق كبير مركزي_ وغيرها من المرافق العمومية خلال الأشهر القادمة. وفق النموذج التنموي الجديد.

اما بالنسبة لمستعجلات القرب يضيف المسؤول الجماعي ان هناك مستوصف واحد بالمركز والثاني بالمسيرة يشتغل بهما طبيبين وخمسة ممرضين للتغطية الصحية بمدينة الدروة لفائدة ساكنة تقدر ب 120 الف نسمة ..”. هذا امر غير مقبول بدون تعليق” في انتظار التجهيزات والموارد البشرية لملء الخصاص.
وأضاف كمال الشرقاوي رئيس جماعة الدروة بحزن وقلق بالغين قائلا:

“الصحة كتسالي عدنا مع الوحدة ديال النهار…يعني من الوحدة حتى تكمل 24 ساعة كتعاني منو الجماعة ” وفق تعبيره.

إلا ان سيارة الاسعاف التابعة للجماعة هي الوسيلة الوحيدة التي توصل المرضى في حالة حرجة الى مستشفيات سواء المستشفى الاقليمي ببرشيد او مستشفى الجامعي بالدار البيضاء او المركز الاستشفائي الاقليمي بمستشفى الحسن الثاني بسطات…واردف “لولا سيارة الإسعاف بالجماعة لكانت كارثة بكل المقاييس .”حسب تعبيره.
 وأوضح أن هناك مستشفى للمستعجلات سيتم إطلاقه كمشروع، بعد أن يتم الترخيص للتصميم والتهيئة. وأعرب عن متمنياته بأن تتجاوب الوزارة الوصية في الوقت المناسب، بتوفير الاستعجالات و”الراديو” والتحليلات، نظرا لقرب الدروة من أكبر مطار في إفريقيا وهو مطار محمد الخامس، موضحا أيضا أن القطاع الصحي من الأولويات وفي صلب اهتمامات المجلس الجماعي للدروة رغم الاكراهات المطروحة.
هذا وتابع المتحدث على ضرورة إحداث احياء صناعية لامتصاص البطالة وتشجيع الاستثمار .

و بشأن مطرح النفايات
قال كمال الشرقاوي ” يعتبر نقطة سوداء بالدروة لكونه يهدد البشر والشجر على المستوى الصحي والبيئي، وطالب المجلس وزارة الصحة والجهات المعنية وباقي المتدخلين بحلول واقعية، عبر مشروع كامل يرمي إلى إعادة هيكلة المطرح العشوائي للنفايات،وتحويله إلى مطرح يحمل المواصفات المعمول بها . إلا أن هذا المقترح، يضيف الشرقاوي، تم رفضه من الجهات المسؤولة، متسائلا عن سبب ذلك. وفق تعبيره.

اما عن إشكالية النقل المدرسي، اشار إلى أن هناك بعض الحافلات للنقل، وأن مجلس المجتمع المدني اقترح على رئاسة المجلس الترابي استغلال هذه الحافلات بخلق شركة للتنمية حسب القانون، على أساس استفادة التلاميذ بالمجان، مع تعزيز الأسطول ليشمل النقل الحضري بالمدينة عموما.

وبخصوص العربات المجرورة، قال إن مجلس المجتمع المدني سبق له أن تقدم بمشروع لهيكلة قطاع العربات المجرورة في إطار ما يعرف بـ”الكوتشي” على غرار عدة مدن مغربية، مشيرا إلى استغلال القاصرين العاملين بهذا المجال في أمور مخالفة للقانون. 

وبخصوص وسائل النقل، أشار إلى أن هناك خصاصا في هذا المجال، خاصة على مستوى سيارة الأجرة من الصنف الثاني. وطالب بمنح المواطنين الرخص للاستثمار في الطاكسيات الصغيرة، أمام التوسع العمراني للمدينة، حيث أصبحت ساكنتها تفوق 120 ألف و الدخول إلى المجال الحضري الدار البيضاء على مستوى النقل، حتى لا تحرم الساكنة من التنقل نحو مدينة البيضاء.

 وأكد رئيس المجلس أن الباب مفتوح في وجه الشباب والمجتمع المدني بإحداث مرافق رياضية عدة، مشيرا إلى أن هناك اكثر من 6 فرق منضوية تحت لواء الجامعة أو العصب، وتمنى تلقي المساعدة من وزارة الشباب وجهة البيضاء سطات والمجلس الإقليمي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.