تم بحر هذا الاسبوع في لندن حوار استراتيجي في دورته الثالثة من شأنه
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيرته البريطانية ليز يتفقان على الحوار السياسي وتعميق العلاقات الاقتصادية والتعاون الامني. وفي هذا السياق اعتمد الجانبان إعلانا سياسيا مشتركا ، كما تم التوقيع على قرارين يتعلقان بإنشاء الآليات الرئيسية لاتفاقية الشراكة الجديدة / المغرب _بريطانيا والمبرمة بين البلدين سنة 2019 كما قام بتشكيل لجنة فرعية مكلفة بخدمات الفلاحة ،الصيد البحري، بالتجارة والاستثمار .
هي إذن شراكة مغربية بريطانية تقوم على فلسفة رابح رابح ،منطلق أسس له مجلس الشراكة الاول بين الرباط ولندن.
حيث تعددت وكثرت الزيارات التي يتبادلها المسؤولون المغاربة والبريطانيون منذ عادت الثنائية صفة أساسية للعلاقات بين البلدين مع خروج بريطانيا من تكتل دول الاتحاد الأوروبي .
على طاولة بالطرفين باتت تقام الحوارات واللقاءات ، والحوار على هذه الطاولة هو بعنوان بارز الدورة الأولى لمجلس الشراكة وبأرضية صلبة اتفاق الشراكة الموقع بين المغرب و المملكة المتحدة قبيل دخول البريكسيت حيز التنفيذ ، وكان المغرب آنذاك من أوائل الدول التي عقدت معها بريطانيا هذا النوع من الشراكات ، هي شراكة طموحها زيادة المبادلات التجارية التي تقدر قيمتها حاليا ب 24 مليار درهم.
يعول لتحقيق هذه الزيادة على تنمية الاستثمارات البريطانية في المغرب بفتح امام الشركات البريطانية مجالات صناعة السيارات وصناعة الطيران والنسيج و هي مجالات بني عليها الطموح المغربي وفيها راكمت المملكة خبرة بشرية وتقنية الى جانبها تقدم لشريكها البريطاني ايضا مايتيحه موقعها الجغرافي والريادي في القارة الافريقية. فشراكة الرباط/ لندن هي شراكة بوصف رابح رابح بثمار ثنائية لكن ايضا ببعد ثلاثي المملكة المتحدة _المغرب افريقيا.
وتجدر الاشارة الى ان لندن جددت التأكيد على دعمها للقرار الأممي رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة والذي يرحب بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية من اجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية .
المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=2402