مواقف سلبية وغير ودية ابدتها تونس تجاه المصالح العليا للمغرب

محمد وردي من سطات 

مواقف سلبية وغير ودية ابدتها تونس تجاه المصالح العليا للمغرب

في الوقت الذي ابان فيه المغرب اكثر من مرة عن تضامنه مع الشعب التونسي لاسيما في الأوقات العصيبة مبادرة لتعزيز التعاون الثنائي مع هذا البلد في مجالات مختلفة
صدرت عن تونس في السنوات الأخيرة مجموعة من الإشارات السلبية والمواقف غير الودية تجاه المصالح العليا للمغرب.

استدعاء المملكة المغربية لسفيرها بتونس وعدم مشاركتها في القمة الثامنة للمنتدى التعاون الياباني الافريقي يأتي أمام دعوة تونس لزعيم مايسمى بجبهة البوليساريو ضدا على رأي اليابان وفي انتهاك لعملية الاعداد والقواعد المعمول بها .
عمل عدائي يضر بالعلاقات القوية والمتينة التي ربطت على مدى الزمان الشعبين المغربي والتونسي.
المغرب الذي ابدى على الدوام رغبته في تعزيز هذه العلاقات ترجم ذلك اكثر من مرة ولعل زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأسرته الشريفة إلى تونس رفقة عدد من الوزراء ورجال الأعمال وتونس تمر بظرفية صعبة من عزلة اقتصادية وسياسية وازمة مالية خير دليل على النية الصادقة والإرادة الفعلية لبناء تعاون وطيد مع هذا البلد بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية مختلفة .

التعاون مع تونس تجلى في اكثر من محنة
ففي ظرفية كورونا حين اغلقت كل الحدود لم يبخل المغرب على الشعب التونسي بتقديم المساعدات الطبية اللازمة وبإقامة مستشفى ميداني خدمة للشعب التونسي.

أمام كل هذه المبادرات البناءة من لدن المغرب والمنفتحة على تونس جاء الموقف التونسي سلبيا وغير ودي منحازا للجزائر قصد عزل المملكة المغربية عن محيطها الجهوي حيث عكس توقيع اعلان قرطاج من طرف الرئيس الجزائري والتونسي خطوة في اتجاه الاستعاضة عن مشروع احياء اتحاد المغرب العربي بتاسيس اطار إقليمي بديل دون المملكة المغربية .

مواقف سلبية وغير ودية ابدتها تونس إذن اكثر من مرة في وقت يتطلع فيه المغرب وفي كل مرة إلى بناء وحدة مغاربية توطد التعاون وتعزز البناء بدل التفرقة والانقسام.

المصدر : https://chamssalhakika.ma/?p=2956